ولان المتقرر عند العلماء ان النية من اعمال القلوب ولا مدخل للسان فيها. ولان النية عبادة والمتقرر عند العلماء ان صفة ايقاع العبادة توقيفي على الشرع. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول رسالة مفادها يقول لا تنسوا نية الصيام من الان قولوا هذه الكلمات اللهم اني نويت ان نصوم رمضان كاملا لوجهك كريم ايمانا واحتسابا. اللهم فتقبله مني. يقول هل هذا الكلام صحيح؟ الحمد لله هذا الكلام باطل وليس بصحيح باجماع العلماء. لانه من باب الجهر بالتلفظ بالنية وقد حكى الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى اجماع العلماء على بدعية الجهر بالنية وسلم ان من صفات ايقاع نية الصوم ان يتلفظ الصائم بها. فلم يثبت في التلفظ بالنية بالصوم شيء لا عن صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من اصحابه الكرام ولا عن احد من سلف الامة وائمتها من اصحاب القرون المفضلة بل اجمع العلماء على بدعية الجهر بالتلفظ بها ولكنهم اختلفوا في حكم قولها سرا فيما بينك وبين نفسك والقول الصحيح هو بدعيتها ايضا. فلا يجوز للانسان مطلقا ان يتلفظ في اي عبادة من العبادات بشيء من النية واما قول الانسان عند احرامه اللهم لبيك حجا او قوله او اللهم لبيك عمرة فان هذا ليس من من باب التلفظ بالنية في صدر ولا ورد وانما هو من باب اعلان النسك واظهاره. فهو كقول المصلي في ابتداء صلاته الله اكبر. فقول المصلي الله اكبر ليس من باب التلفظ بالنية وانما من باب تكبيرة الاحرام المعلن بالدخول في الصلاة. فكذلك قوله الناسك اللهم لبيك حجا اللهم لبيك عمرة. هذا من باب اعلان النسك والاخبار به واظهاره فلم يرد في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للصوم. ولان المتقرر عند العلماء ان النية بلغ القلب لقول النبي لقول النبي صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا. فلا يجوز ان نقلب عملا النية من كونه قلبيا الى كونه لسانيا او عمليا ولان المتقرر عند العلماء ان النية تتبع العمل. فمن علم ما سيفعل فقد نواه. ومن المعلوم ان الناس لعلموا ان غدا من رمظان وان رمظان يجب صومه فبمجرد علمهم ان غدا من رمظان فقد نووا صيامه ولذلك فان سحورهم قبل الفجر يعتبر علامة من علامات نيتهم للصوم. فلا داعي الى التكلف التلفظ بالنية لان الله عز وجل يعلم النية وهي في القلب. كما قال الله عز وجل قل اتعلمون الله بدينكم اي بعملكم. فالله عز وجل يعلم ما في القلوب ويعلم بذوات الصدور. فالتلفظ بها من البدع الدعوة الى التلفظ بها دعوة الى بدعة. فالواجب الانكار على صاحب هذه الرسالة. وتنبيهه عن الوقوع في شيء من هذه البدع والدعوة اليها. والله اعلم