ومنقول فيما نعلم عن احد من سلف الامة. فلا يصح لا معنى ولا مبنى ولا رواية ولا فلا يجوز قبوله ولا ارساله ولا اعتماده وعلى الانسان ان يتقي الله عز وجل في ارساله لاحد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول مما سمعنا انه بعد وفاة الام ينزل ملك من السماء ويقول يا ابن ادم ماتت التي كنا نكرمك لاجلها فاعمل لنفسك نكرمك يقول هل هذه صحيحة؟ الحمد لله وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان مسائل الغيب مبنية على التوقيف. فلا يجوز يجوز لنا ان نقبل شيئا من الاخبار الغيبية الا اذا كان لها مستند وبرهان صحيح ثابت. وكون الملك يقول هذا فان هذا من امور الغيب لان عالم الملائكة من عوالم الغيب فلا يجوز لنا ان نقبل شيئا مما ينسب لهذا العالم الغيبي الا وفيه برهان صحيح. اذا علم هذا فان هذا الكلام الذي ذكره السائل كله باطل لا اصل له. ولم يثبت في شيء من السنة الصحيحة ولا هو من الناس حتى لا يكون ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم او يكذب على الملائكة. فان الكذب على رسول الله عظيمة من عظائم الذنوب وموبقة من موبقات الاثام والعصيان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. ويقول صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وعلى الانسان ان يحرص على بر والديه في حياتهما واذا ماتا فان باب البر لا يغلق ولله الحمد. فقد جاء رجل الى النبي صلى الله وعليه وسلم فقال يا رسول الله هل بقي منبر والدي شيء ابرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الاحسان الي الاحسان الى صديقهما وانفاذ عهدهما والاستغفار والدعاء لهما. وصلة الرحم التي لا توصل الا من جهتهما او كما قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فهذا فهذا الكلام المذكور في السؤال لا يجوز قبوله ولا تصديقه ولا اعتماده لانه كلام في امر غيبي ان لم يثبت وكل كلام في الامور الغيبية اذا لم يثبت فاننا نرده على قائله والله اعلم