لان الله جل وعلا اعد له منزلة الليل لن يبلغها احد من المسلمين. نعم فاذا كان الانبياء هم اشد الناس بلاء فمن دونهم من باب اولى واما ان يكون انسان لم يبتلى بشيء فهذا غير صحيح لا تجد احدا بلغ سن التخليف ولم يصب باي شيء ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يبتلى الرجل على قدر ايمانه فالمسلم لا شك يبتلى على قدر ايمانه هل نفهم من ذلك ان المسلم الذي لا يبتلى في الدنيا يدل هذا على ضعف ايمانه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد اولا لا احد في هذه الدنيا يخرج بدون بلاء اي بدون حصول اذى ولكن ابن ادم ينسى ينسى الشقاء اذا تنعم وينسى التنعم اذا شقي الابتلاء لا بد منه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل لكن قد ينسى يقول ذاك الشاعر كأن الفتى لم يعرى يوما اذا اكتسى ولن يكن ذا بؤس اذا ما تنعم ولم يلق بأساء اذا بات ليلة يناغي غزالا فاتر الطرف اكحلا اذا كان في بؤس وزار البأس نسي والقرآن كلام الله اصدق سلام اذا قبل الانسان المرأة مرة كأن لم يدعوا الله الى ضر مسه لكن على قدر الابتلاء قد يكون للعبد المؤمن منزلة عند الله لم يقم بالعمل الذي يوصله الى تلك المنزلة فيبتلى بشيء من الابتلاء لي اصل الى منزلته بالصبر الله يقول في سورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون الله ذكر الناس كلهم لكن قد لفظا للذي يصادفنا من الابتلاءات وقد لا نفطر الهم والحزن الاسر على شيء فات والتلهف على شيء لم يأتي كل هذه امور فيها اشياء من الابتلاء وانما بدون شك اشد الناس بلاء مع الصبر على البلاء هم اعظم الناس النبي صلى الله عليه وسلم لا قمر يلاقيه احد من المسلمين