لنا قطعة ارض زراعية نقوم بتأجيرها كل عام لاحد الفلاحين ليقوم بالزراعة فيها ورعايتها فهل زكاة هذه الارض علينا ام على من يزرع فيها؟ وماذا لو اننا لم نخرج هذه الزكاة منذ سنوات؟ مع العلم انني العام الماضي بعد ان هممت باخراج الزكاة. سمعت احد العلماء يقول انه ليس على تعبير الارض ذكاء. فما صحة هذا كلامي وما دليله؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي اتنين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن سار على طريقهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين وبعد فلا شك ان الزكاة قرينة الصلاة وانها من اعمال الاسلام ظاهرة وانها يقاتل على تركها وان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهو قل ان تذكر الصلاة في القرآن الا وتذكر الزكاة معها والصحابة رضي الله عنهم لما توفي نبي الله صلى الله عليه وسلم ومنع بعض العرب دفع الزكاة ظن منهم انها انما لرسول الله اجمع الصحابة على قتالهم وقتل من امتنع من الانقياد لهم فهي اهم الحقوق المتعلقة بالاموال وموضوع سؤالك ايها السائل عن قطعة الارض التي لكم وتؤجرونها ان كنتم تؤجرون من يزرعها لكم تدفعون له الاجرة ليزرع ويكون الانتاج لكم فعليكم الزكاة من انتاجها الحبوب اختمار ليقولها اذا بلغت نصابا ومصاب خمسة اوسق معروفة بالمكاييل وان كنتم انما تؤجرونها من يستغلها لمصلحته كما يرى وهو الظاهر من سؤاله فليس عليكم انتم زكاة في محصولها وانما الزكاة في مقصودها على مستأجرها المنتفع بها وانتم ما تقبضونه اجرة عنها اذا كان نصابا من النقد ولا شك انه يزيد عن يطع وفيه الزكاة ان بقي عندكم حولا كاملا اما ان تمولتم واستنفقتموه قبل مضي الحول فلا زكاة فيه فالزكاة على ثمار الارض انما هي على من يملك الثمار المحاصيل الزراعية اما اذا كان الزارع هو المالك فعليه واذا كان الزارع عاملا والزرع لمالك الارض فالزكاة على ذلك الارض واذا فرض انكم انتم ولاة الارض وانتم الذين تملكون الانتاج الزراعي ولم تؤدي زكاته سنوات فعليكم ان تبادروا بقضاء هذه الذكوات وان توصلوها الى اهلها قبل ان تقفوا في موقف لا شيء معكم تقضون على انفسكم والا مانع الزكاة اذا كان يوم القيامة يقابل بنتائج عمله لقد جاء في الحديث الصحيح انه ما من صاحب ابل ما من صاحب ذهب او فضة لا يؤدي زكاتها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له الصفائح لله يخوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت في يوم مقداره الف سنة حتى يقضى بين الناس فينظر مصيره وما من صاحب اذن لا يؤدي زكاة الا اذا كانت يوم القيامة اوفر ما كان وفتح لها في قاع القرقر املت كلب خطأه باخطاء فاتحة وتعظه باصواه. كلما مر عليه اخرها رد عليه الى في يوم كان مقداره الى اخر الحديث الانسان يبادر بقضاء ما عليه قبل ان يقف في يوم لا درهم ولا دينار لا ريال ولا جنيه لا حبوب ولا ثمار الآن يستطيع القضاء ويوم غد حساب ولا قضاء. والله المستعان