الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة لها اعمام واخوال واقارب وهي منقطعة عنهم من سنين عدة ولم تراهم تقول اتمنى زيارتها ولكني امرأة ولست اقود السيارة ولا استطيع الذهاب لهم فهل علي اثم؟ الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الرحم كلما كانت اقرب كانت الصلة اوجب ولا ولا جرم ان قرابة الاعمام وقرابة الاخوال قرابة شديدة. فلا يجوز لك بارك الله فيك ان تقطعيهم هذه هذه المدة الطويلة. حتى وان كنت امرأة ولا تستطيعين قيادة السيارة. فاذا كنت تجدين من يوصلك من زوج او اب او ابن او اخ للسلام على اعمامك واخوالك فهذا هو الواجب عليك. واذا كنت لا تستطيعي ان تجدي وسيلة صالحة تناسبك لايصالك لهؤلاء الاقارب. فلا اقل من ان تتصلي عليهم بالهاتف. فان وراء صلة الارحام ليست مقصورة على زيارتهم في بيتهم فقط بل هي صور كثيرة منها الاتصال عليهم بالهاتف منها مكاتب مراسلتهم مشاركتهم في بعض المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي والاهتمام بحالهم. هذا كله داخل في الوصل والمتقرر عند العلماء ان الواجبات انما انما تناط بالقدرة فاذا كنت عاجزة عن الوصول اليهم بنفسك والله يعلم منك هذا العجز. فان الوصول اليهم يسقط عنك. لان الواجب لا لان الواجبات منوطة القدرة على على العلم والعمل كما ذكرت. ولكن يبقى ان المتقرر عند العلماء ان الميسور لا يسقط بالمعسور فاذا سقط الوصول فلا يسقط الاتصال عليهم ومات ومراسلتهم بالكتابة. او ابلاغ من يصلهم بانك تسلمين عليهم انت تعرفين بعض الاقارب يصلون الى هؤلاء؟ فاتصلي على هؤلاء الواصلين لهم وقولوا ان وقولي لهم واوصيهم بان يبلغوا سلامة لاعمامك واخوالك وعلى كل حال. اذا اذا كان الانسان جادا فسوف يجد طريقة باذن الله عز وجل. اذا كان جادا في صلة ارحامه وراغب رغبة قلبية في ان يصلهم فاعلمي ان الله سوف ييسر له الطريقة التي بها يصلهم. فالطرق كثيرة ولله الحمد والمنة لكن لا ينبغي ان الاقارب ولا ان يتفاجروا ولا ان تفسد مودة الايمان ومحبة الدين فيما بينهم والله اعلم