يقول السائل احسن الله اليكم احد الشباب ارسل صورة شابة كبيرة يعني امرأة كبيرة كاشفة شعرها وساقيها مع كتابة حكمة جميلة رائعة يقول وعندما انكرت عليه ارسال السورة قال هذا مما عمت به البلوى. يقول السؤال حفظكم الله ما صحة هذه القاعدة ما ضابطها؟ الحمد لله رب العالمين. عموم البلوى لا يبيح شيئا من المحرمات. احفظ هذا عني. عموم البلوى لا يبيح شيئا من المحرمات. فتبقى المحرمات محرمات حتى وان عمت بها البلوى والواجب على الانسان ان يتحفظ من فعل هذه المحرمات مات ما استطاع الى ذلك سبيلا. فلا يمكن ابدا ان نتوصل بعموم البلوى الى اباحة شيء من المحرمات. ولكن عموم بلوى يتعلق بالمشقة تخفيفا وتيسيرا. كما نص على ذلك اهل العلم من العفو عن بعض النجاسات لعموم البلوى والعفو عن الهرة والحكم على الهرة بانها طائرة لعموم البلوى والحكم على ميتة ما لا نفس له سائلة بانها ميتة طاهرة لعموم البلوى والعفو عن يسير وسخ تحت ظفر ونحوه في باب الوضوء لعموم البلوى والعفو عن الاشياء اليسيرة لعمومنا البلوى ولكن لو انتشر الزنا وعمت به البلوى وطمت وصار اكثر من في الارض يزنون. هل يجوز الزنا لانه عمت به البلوى لو ان المرأة طرحت حجابها وصار طرح النساء للحجاب مما تعم به البلوى. هل يجوز للمرأة عند ذلك ان تسقط حجابها فلايست المحرمات تباح بسبب عموم البلوى. وانما عموم عموم البلوى رخصة من الله عز وجل توجب تخفيف في الامر الشاق واما ما كان حراما اصالة فيبقى تحريمه حتى وان انتشر في الارض كله. فكثرة انتشار حرام لا تبيحه فلا يجوز للانسان ان يصور شيئا من صور ذوات الارواح ويتقحم. هذا المحرم ثم يستدل على تصويره بان البلوى عمت به. هذا ليس بصحيح. فنقول حتى وان سلمنا ان البلوى عمت به فهل البلوى عمت صورتك هذه بمعنى انه لا تفهم المعلومة التي تريد ايصالها للناس الا بهذه الصورة. اين المشقة واين الحاجة واين الضرورة لهذه الصورة اصالة لكننا نقول ان المحرم يبقى حراما. وليست عموم البلوى تبيحه. وليس عموم البلوى تبيح والله اعلم