هل في القرآن الفاظ معربة هذا باب من الجدل اختلف فيه اهل العلم على اقوال مختلفة بعيدا عن شطط الذين قالوا بسريانية القرآن وهو قول لا خطام له ولا زمام وقبل ان نذكر اقوال العلماء اقول ان علماء الاسلام قد اتفقوا على امرين الامر الاول ان جميع تراكيب الجمل القرآنية هي تراكيب عربية فتركيب النص باكمله من اوله الى اخره تركيب عربي. وبالتالي لا يمكن ان يقال ان هذا كتاب سرياني الامر الثاني اتفقوا على ان اسماء الانبياء او على الاقل جل اسماء الانبياء هي اسماء غير عربية. وردت من لغات اخرى ثم اختلفوا ذهب الفريق الاول وعلى رأسه قول الشافعي عندما قرر هو والزمخشري وطائفته من الاكابر انه لا توجد في القرآن كلمة اعجمية البتة. وبرهان على ذلك ان القرآن قد صرح انه كتاب عربي مبين ثانيا ان اللغة العربية اوسع مما نعلم وبالتالي من الممكن ان تكون هذه الكلمة موجودة في لهجات بعض العرب الاخرين واستدلوا بقصة ابن عباس عندما قال انه لم يعلم معنى كلمة فاطر فاطر السماوات ارض الا لما سمع اعرابيا يقول عن البئر انا الذي انا فطرتها وهذا الفريق الاول. الفريق الثاني يقول لا بل هناك كلمات لا يمكن ان ننكر انها اعجمية وعلى رأس هذا الفريق الامام السيوطي في كتابه المهذب في ما في القرآن من معرب. وكتاب محقق وموجود على النت ويعني ذكر اكثر من مائة وعشرين كلمة يرى انها اعجمية في القرآن وبرهان هو ان هذه كلمات توافق ما جاء في اللغات الاخرى. وتعاقبه احد الباحثين المعاصرين في بحث بعنوان الاستدراك على السيوطي. ورد كثير من الكلمات الى العربي مما رأى السيوطي انها كلمات اعجمية وفي الحقيقة قراءة ما يكتبه الامام السيوطي رحمه الله تحتاج قبل ان تقرأ كتبه ان تعرف منهج فالامام الصوتي عنده عنده توسع احيانا مبالغ فيه في نقل الاقوال وفي التكثر من من المعلومات حتى انه قد يأتي الى القضية الاجماعية فينقل فيها اقوال مختلفة رغم ان ربما هي اقوال شاذة لا تعتبر او هي اقوال لا تصح الى من نسبت اليهم. وللاسف يستغل كثير من المستشرقين والمنصرين ما يأتي في كتب اسيوطي من اخبار من هنا وهناك يعني في صحتها يعني نظر شديد للطعن في كتاب الله. مع طبعا حسن نية الامام السيوطي في ما يفعله. لكن لابد ان تعرف منهج الامام السيوطي في التكاثر من النقول اه طبعا السوتي رحمه الله ما كان يعرف اللغات الاعجمية. فاحيانا كان حتى عندما يحيل الى اللغة الاخرى يحيل اللغة الغلط. او يحيل الاسرتين المختلفتين يعني اه يعني كانت تقول لغة سامية ولغة حامية وغير ذلك اه الانسان يحتاج الى الحذر الشديد عندما يقرأ في حالات السيوطي الى ما يتعلق باللغة الاعجمية القول الثالث وهو الذي ارجحه شخصيا يعني وهو قول ارى انه قوي جدا وهو القول وهو القول الذي انتصره الجواليقي اه وله كتاب هام جدا في في اعجمي القرآن وهو اه قول اه ابن الجوزي وغيره من الائمة وهو ان كلا الفريقين على صواب الفريق الذي يقول ليس في القرآن اعجمي والفريق الذي يقول في القرآن اعجمي. كيف ذلك الامر ببساطة هو ان العربية هي ما كان يتحدثه العرب مثل ما انا المصرية ما يتحدثه المصريون فما تحدث به العرب صار عربيا. حتى لو كان اصله اعجمي وعلى هذا المذهب لا يمكن ابدا التشكيك في عربية القرآن فالقرآن كتاب عربي لانه يتحدث بلغة العرب ما تعارف العرب على ماله سواء في التركيب او اللفظ ولا يمكن ان نقول ان هذا القرآن غير مبين لانه يتحدث بعربية مفهومة فهو مبين قد اوصل المعنى الى السامعين والقارئين فاذا جاء انسان فقال هذه الكلمة كانت اعجمية زمن نزول القرآن. والقرآن قد اخذها ولم يكن العرب يعرفونها فعليه الدليل فعليه ان يثبت ذلك يعني ارثر جيفري في كتابه القرآن ذكر اكثر من ثلاثمئة كلمة مجموعة في كلمات في حدود اثنين بالمئة من الفاظ القرآن كما ذكرت في شريط سابق اذا حذفت منها اسماء الانبياء ثم وضعت على جنب. الكلمات التي يمكن ان تفسر باللغة العربية لا تقريبا يبقى عندك شيء من الاعجمية اذا حببت هذه الكلمات اسماء الانبياء وحذفت الكلمات التي من الممكن ان تفسر بالاشتقاق العربي تقريبا لا يكاد يبقى عندك شيء من الاعجمي والشيء القليل الباقي البقالين الباقين لا يمكن لك ان تحسم امره فتقول انه قد كان اعجميا زمن النزول لاننا سنرد الامر الى اصله اذا كان القرآن قد قال ان هذا اللفظ ان هذا القرآن عربي مبين فهذا هو الاصل انت عليك انت كمخالف ان تأتي بالبرهان ان هذا اللفظ ما كان عربيا مبينا زمن نزول القرآن لم يأتي احد الى اليوم بدليل على ان هناك كلمة اعجمية زمن النزول وانما لغاية ما يقال انه هناك كلمات اعجمية قبل النزول. لما دخلت الى اللسان العربي اصبحت كلمات عربية ولذلك تجد حتى في الشعار المعلقات وهي افصح ما قال العرب قبل البعثة تجد هناك كلمات اعجمية متل السجن في معلقة امرؤ القيس وبالتالي هذه قصيدة عربية والفاظها كلها عربية لكن من كلماتها ما كان اصله اعجمي. فخلاصة الكلام. اذا ان شبهة اعجمية القرآن ليس عليها برهان واحد في التفصيل. دعك في دعك من التقسيم. الذي لم يفلح فيه القوم لانهم لم يأتوا بادلة من التاريخ. على مستوى التفصيل فقط. لم نأتي بكلمة عربية واحدة كلمة واحدة من القرآن من الممكن القطع او الترجيح انها كانت تعتبر كلمة اعجمية زمن البعثة والظاهر بوضوح ان الصحابة قد فهموا جميع القرآن حتى عندما قال عمر عن اب ان هذا لهو التكلف لانه لم يعرف معناها مظاهر ان انها كانت معلومة لبقية الصحابة وفي لو كانت الكلمة لم تفهم ابدا لا لتواطئ الصحابة على التصريح انهم ما فهموا هذه كلمة. لا يوجد لا توجد كلمة واحدة في القرآن. اذا من الممكن الاستدلال بها لاعجمية القرآن. فكيف بمن يقول بسريانية كامل القرآن وان القرآن كتاب الارامي لا يمكن ان يفهم الا بالارمية او كما قال قال آآ استعمال المعاجم العربية امر مضيعة للوقت يعني ولا يستفاد منه وانما الاستفادة لابد ان تكون من ارامية التلمود وارامية الترجمات وارامية الكتاب المقدس. كلام ليس له ادنى وزن في ميزان البحث العلمي اسقاطات لا تقوم على منهج منضبط في النظر التاريخي