الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل قراءة القرآن الكريم من الجوال يعد هجرا للقرآن. اما ان الهجر هو هجر اياته. الحمد لله لقد عد العلماء رحمهم الله تعالى الهجر عدة انواع منها هجر تلاوة القرآن. بالا يتلوه بلسانه مطلقا. فتمر عليه الايام شهور لم يقرأ شيئا من كتاب الله عز وجل الا فيما يقرأه في صلاته الفريضة فقط. ومن انواع الهجر هجر التدبر ايضا. فهو يقرأ القرآن بلسانه لا بقلبه فلا يتعقل معناه ولا يتدبره ولا يتأمله ولا يتفكر في دلالاته ومقاصده. فهذا هجر التدبر قال الله عز وجل افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ فالهجر الاول هو الهجر اللساني فلا يتلو شيئا من كتاب الله عز وجل. والهجر الثاني هو الهجر القلبي. فلا يتدبر وبقلبه شيئا من كتاب الله. ومن انواع الهجر هجر العمل بمعنى انه يقرأ بلسانه ويتدبر بقلبه ولكنه لا يعمل بمقتضى القرآن بجوارحه فلا يتأدب باداب القرآن ولا يمتثل اوامر القرآن ولا ينتهي عن زواج للقرآن فلا الله يعمل بشيء من القرآن او عنده ضعف بالعمل بالقرآن. ومن انواع الهجر هجر الاستشفاء بالقرآن فتصيبها فتصيبه الامراض الكثيرة ويفزع في علاجها الى الاطباء ولا يفكر ان يقرأ عليها كتاب الله عز وجل فانه هو الشفاء الحقيقي. فاذا ترك الانسان فاذا ترك الانسان التداوي بالقرآن والرقية الشرعية فيعتبر هاجرا للقرآن ومن انواع هجر القرآن هجر التحاكم الى القرآن والحكم به. فاذا هجرت الدول الحكم بما انزل الله عز وجل وهجرت الشعوب التحاكم لما انزل الله عز وجل فهذا فهذا من اعظم هجر القرآن فاذا هذه هي انواع الهجر التي نص عليها العلماء. ولا اعلم عن احد من اهل العلم رحمهم الله تعالى ان الانسان اذا قرأ القرآن من الجوال واكثر من ذلك ومرت عليه الايام ولم يباشر القراءة من اوراق المصحف انه يعتبر هاجرا للقرآن فهذا لا اعلم احدا قال به وان ثبت ان احدا قال به فليس قوله بصواب فيما اظن والله اعلم. لان من يقرأ كتاب الله عز وجل من الجوال فقد قرأ القرآن من فقد قرأ القرآن. وآآ وتلا لسانه كتاب الله عز وجل. وتدبر قلبه ايات القرآن. فلا وجه لادخال من يقرأ القرآن من صفحات الجوال او من شاشة الجوال لا وجه لادخاله في جملة من هجر كتاب الله عز وجل والله اعلم