سؤال اخر السائل الكريم يقول لقد قرأت في حكم الاحتفال باعياد الميلاد ليس كل تشبه بالكفار يحكم بحرمته بل قد يكون كفرا وقد يكون محرما وقد يكون مكروها كراهة تنزيل وقد يكون خلاف الاولى وقد يكون مباحا والاحتفال باعياد الميلاد داخل في نطاق المباح اذ هو عادة وليس شعارا عاما ولا يظهر فيه وجه ولا يظهر فيه وجه تعبد اه فبقول يعني كيف ترون هذا الكلام وما تعليقكم معي نقول له يا رعاك الله يعني قد يكون بعض ما ذكرته صحيحا فان التشبه المحرم الكفار هو ما كان من خصوصياتهم لكن ان تنقل من الكفار بعض الامور النافعة لما نقل عمر نزام الدواوين من الفرس مسلا او حفر الخندق حول المدينة لصد هجوم الاحزاب يوم الاحزاب. نقل الاشياء النافعة لا بأس به ولا هذا مشترى الانسان عام بين الناس جميعا لكن الحديث عن التشبه بالكفار فيما هو من خصوصياتهم الثياب مسلا مشترك انساني عام. لكن ثياب الراهبات او الرهبان مختص بهذه الملة المعينة. فلبسه هو التشبه به هذا هو التشبه المذموم المحرم الذي اراد فيه نهي النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكي نزيد الامر جلاء وبيانا اسوق لك قرار مجمع فقهاء الشريعة بامريكا حول الاحتفال باعياد الميلاد في نطاق الاسرة يقول القرار لا يظهر قياس اعياد الميلاد على الاعياد التي تعد من جملة الشعائر والمناسك كالفطر والاضحى لان هذه اعياد عامة بخلاف اعياد الميلاد يكره الاحتفال باعياد الميلاد لكونها ثقافة وافدة لا اصل لها في ديننا مع التأكيد على اهمية ادخال السرور على اطفالنا في مناسبات شتى وكلما احرزوا نجاحا وتفوقا طرقا دينيا او دنيويا والله تعالى اعلى واعلم