يسأل الاخ يقول هل لتارك الصلاة صيام او لا تارك الصلاة قد اتى موبقة من الموبقات وعظيمة من عظائم الاثم وكبائر الذنب فعليه ان يتوب الى الله عز وجل وان يتقي الله جل في علاه فان ترك الصلاة قطع للصلة بينك وبين ربك. قطع للمناجاة بينك وبين الله عز وجل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث انس واعلموا ان احدكم اذا كان في الصلاة فانما يناجي ربه واعلموا ان احدكم اذا قام الى الصلاة فانما يناجي ربه فالذي يترك الصلاة يترك مناجاة الملك سبحانه وبحمده ولذلك يطفئ عنه النور فلا نور معه الصلاة نور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والامر خطير فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والشرك او الكفر ترك الصلاة وهذا انذار وتحذير ان ترك الصلاة يؤول بالانسان الى نقضي العهد الذي بين الله وبين العبد العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فينبغي للمؤمن ان يتقي الله وان يعرف عظيم هذه الموبقة والا يتهاون بها لكن لو ان تارك الصلاة صار يقال هذا من العمل الصالح لكن تم الصالح عملك باداء ما هو اهم من الصوم وهو الصلاة اما ان يقال ان انه لا صوم له فلا وجه لذلك لان هذا ذنب وخطأ وعليه وزره واثمه لكن هذا لا يبطل صومه على الصحيح من قوله العلماء فيقال له اتق الله وحافظ على الصلاة فان صومك بلا صلاة لا يحقق المقصود الشرعي قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور اي العمل اي القول الباطل والعمل به اي العمل الباطل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه لكن ان يقال له لا تصوم او صومك لن ينفعك فلا ارى ان ذلك من الحكمة ولا هو الراجح من اقوال اهل العلم لان هذا زيادة سوء شر لعل صيامه ان يردعه عن السوء والشر. ولعل الله ان يشرح صدره بصومه فيراجع الهدى والتقى والصلاح ويحافظ على الصلاة. فالمقصود ان صوم ان صوم من ترك الصلاة صحيح وينبغي ان يوعظ وان ينصح لعل الله ان يشرح صدره ويأتي بالصلاة مع الصوم