السؤال الاول حول توبة القاتل هل للقاتل توبة لقد نسب الى ابن عباس ابى الله ان يقبل لقاتل نفس توبة فهل القاتل يمكن ان تكون له توبة ام انه قد تقطعت دونه الاسباب وغلقت دونه الابواب الجواب عن هذا احبتي في الله ان الله سبحانه وتعالى رحمة منه وفضلا جعل للتوبة بابا يظل مفتوحا على مستوى الشخص حتى يغرغر وعلى مستوى الامة حتى تطلع الشمس من مغربها والذنوب كل الذنوب في ذلك سواء الكفر والشرك والقتل والزنا والخمر وسائر المعاصي. قل للذين كفروا ايا انتهوا يغفر لهم ما قد سلف والله جل وعلا اذا كان يغفر الشرك لمن تاب ويغفر الكفر لمن تاب. هل القتل اعظم عند الله من الشرك او الكفر سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك. فالقتل يلي الشرك. ثم اي؟ قال ان تزاني حليل تجارك وانزل الله تصديقا لذلك قولا. والذين لا يدعون مع الله الها اخر. ولا يقتلون النفس التي ما الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل الى عملا صالحا. فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب عمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا فالقتل وغيره من سائر الكبائر والمناكر والموبقات. من تاب الى الله منه توبة صادقة نصوحا مستوفية لاركانها وشروطها فان الله جل وعلا هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات هذا لا يعني تهميش او تقزيم كبيرة قتل النفس. ان الله جل جلاله يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فالقتل امره كبير جدا جدا في عين الله سبحانه وتعالى. لكن عفو الله اكبر ولكن مغفرة تالله جل جلاله اعظم المنسوب الى ابن عباس تعالوا بنا نتأمله سأله سائل هل للقاتل من توبة فقال كالمتعجب من شأنه ماذا تقول فاعاد عليه مسألته فقال لهم ماذا تقول؟ كررها مرتين او ثلاثة. ثم قال انى له التوبة يعني كانه يستبعد ان تكون له توبة سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه باحدى يديه متلببا قاتله بيده الاخرى تشخب اوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول مقتول لرب العالمين هذا قتلني فيقول الله للقاتل تعست ويذهب به الى النار. تعست ويذهب به الى النار. حديث اخر يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده. واوداجه تشخب دما. يقول يا ربي هذا قتلني حتى يدنيه من العرش قال فذكروا له ابن عباس التوبة فتلا هذه الاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا ما دام فجزاؤه جهنم خالدا فيها السياق سياق التحذير من القتل التنفير منه التخويف من ارتكاب هذه الجريمة ولكل مقام مقال. يعني اذا رأيت من يتهيأ لقتل انسان لا يصلح ان تقول اسمع ان الله يغفر الذنوب جميعا ان قلت هذه الكلمة في هذا السياق كانما تغريه بالقتل كانما تحضه على ارتكاب هذه الكبيرة. لكن ازا جاءك بعد ان تورط في جريمته واوشك القنوط ان يستبد به وان يسيطر عليه. ساعتها يصلح ان تقول له يا عبادي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا في الصحيح ان عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التوبة فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل فات قال اني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ قال بعد تسعة وتسعين نفسا فامتضى سيفه فقتله. فاكمل به المئة ثم عرضت له التوبة فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على رجل فاتاه. قال اني قتلت مائة نفس. فهل لي من فقال ويحك ومن يحول بينك وبين التوبة؟ اخرج من هذه القرية الخبيثة التي انت فيها الى القرية الصالحة انك بين ازهر قوم سوء فاترك هذا المكان واذهب الى قرية كذا وكذا فان بها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم. فخرج يريد القرية الصالحة فعرض له اجله في الطريق فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقال ابليس انا اولى به انه لم يعصني ساعة ده شغال معي طول عمره. انا اولى به لم يعصني ساعة قط. قالت الرحمة انه خرج تائبا وفي النهاية يعني الله سبحانه وتعالى ارسل ملكا يفصل بينهما ونهاية القصة انه عرجت به الى الله ملائكة الرحمة القصد ان القتل كغيره من الذنوب من تاب منه توبة صادقة خالصة نصوحا فان الله جل وعلا تقبل تواته لكن في نقطة مهمة هنا جدا حق القاتل لا يضيع. حق القاتل لا يضيع يعني حق الورثة يحصل لهم القصاص او بالدية من قتل له قتيل فهو بخير النظرين. اما ان يقاد واما ان يعفو او يأخز الدية طب حق الله يسقط بالتوبة فاين حق القتيل الورسة خدوا حقهم بالقصاص او الدية الله جل جلاله رحمة منه اسقط حقه ايه يعني بالتوبة. اين حق القتيل؟ قال يرضيه الله عنه يوم القيامة اذا تاب القاتل ارضى الله القتيل من فضله الله جل جلاله يعوض القتيل من فضله يوم القيامة. قد وردت بعض النصوص في اسانيدها من قال ان ربنا سبحانه وتعالى يبدي له طرفا من الجنة من نعيمها وآآ ما اعده الله فيها لاهل كرامته فيقول يا ربي لمن هذا؟ لمن يملك الثمن ومن يملك الثمن؟ قل له انت بعفوك عمن ظلمك. عفوت يا ربي عفوت فيعوضه الله ان صح هذا في اسناده ما قال ان صح هذا فهو يقرب هذا المعنى ان الله جل وعلا يرضي المقتولة عن قاتله مما يعوضه له مما يهيئوا له في دار كرامته جل جلاله قالوا اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت يا رب العالمين اللهم امين