ظبط المحفوظ ولذلك هو يهتم بالمقصود في وقت مراجعته فيما بينه وبين نفسه ما عند الاداء فان المقصود هو حسن الاداء. فيهتم بحسنه اذا صار يقرأ امام الناس. فاهتم بالمقصود الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك انه امام مسجد وفي اثناء صلاة التراويح يقول في اليوم الذي يكون اصلي بهم التراويح اراجع ما قرأته واحسن قراءتي اما في الايام الاخرى التي لا اصلي باحد فانني اقرأ بصوتها العادي يقول فهل هذا يدخل في الرياء؟ وكذلك ما يحدث من دعاء القنوت. حيث انني اذا اذا صليت بهم دعوت لهم دعوت بدعاء يتلذذ به الناس ولكن عندما اصلي لوحدي ادعو بالدعاء المأثور المعروف فهل هذا داخل في الرياء؟ ارجو من فضيلتكم اتحافنا برد كما عهدناه منكم كما عهدناكم منكم من تفصيل وتأصيل بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الرياء هو ان يعمل الانسان العمل لارادة مدح الناس وثنائهم فقط. فهو لا يريد بعمله وجه الله عز والدار الاخرة وانما لا يريد من عمله الا ان يجني شيئا من شهوات الدنيا وملذاتها. فهو لا يريد من عمله الا ان يمدحه وان يثنوا عليه وان يشيروا له بالبنان. وان يكثر الحديث عنه في المجالس. فمن كان يريد باعماله هذا امر فهو من جملة المرائين الذين لا يريدون باعمالهم الا الدنيا. وقد قال الله عز وجل من كان يريد الدنيا من كان يريد ذات الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط صنعوا فيها وباطن ما كانوا يعملون. وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان اخوف ما اخاف عليكم من الشرك الخفي. فسئل عنه فقال الرياء. وفي رواية اخرى يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ما يرى من نظر الرجل. فمن كان لا يرجو بعمله الا هذا الامر من مدح الناس وثنائهم واعجاب الناس بعمله. فما له في الاخرة من خلاق وعمله باطل مردود. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بصحف يوم القيامة فتنصب بين يدي الله عز وجل. فيقول الله عز وجل للملائكة اقبلوا هذه والقوا هذه. فتقول الملائكة وعزتي يا ربنا ما رأينا الا خيرا. فيقول ان هذا كان لغيري وجهي. واني لا اقبل اليوم من العمل الا ما به وجهي فاذا كان القارئ في صلاة التراويح انما يريد مدح الناس وثنائهم بهذا الترتيل او الدعاء. او التنغيم فيه والتطريب فان هذا ليس ليس له من عمله الا الا الكد والتعب. ليس له ثواب ولن يسلم من العقوبة والغرم يوم القيامة ولكن لا اظن ان شاء الله عز وجل احدا يقصد ذلك من ائمة المساجد. ولكن اغلب ائمة المساجد انما يحرصون على الترتيل عند اداء القرآن للغير من باب تخشيع قلوبهم واحضار افئدتهم و التعاون معهم على حسن التدبر والتلقي والسماء والاستماع. فان الله عز وجل يقول ورتل القرآن ترتيلا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح في الصحيح من حديث ابي هريرة ما اذن الله عز وجل لنبي ما اذن الله عز وجل لشيء كما اذن لنبي حسن الصوت يستمع القرآن. يتغنى بالقرآن. ويقول صلى الله عليه وسلم من لم يتغنى بالقرآن فليس وقد جرت عادة القراء انهم في مراجعتهم لانفسهم الا يرتلوا. لان المقصود ليس الاداء في وقت المراجعة وانما المقصود في الحالتين جميعا. فلا يطلب منه ان يهتم بحسن الاداء في وقت في وقت يكون اعظم المقاصد في فيه ضبط المحفوظ. فلا يطلب من الانسان في حال مراجعته للقرآن فيما بينه وبين نفسه او في قراءته الخاصة ان يؤديه كما يؤدي عند الناس والا لعد مرائيا. فان هذا لم يقل به احد. فالرياء شعور قلبي يصرفه الانسان لارادة مدح الناس وثنائهم فقط. فالعلة من عدم ترتيلنا معاشر اذا جئنا نراجع قبل التراويح هي لان اعظم مقاصدنا الان ظبط المحفوظ فقط فالتهت قلوبنا عن الترتيل والتغني به. واما اعظم مقاصدنا عند عند تكبيرة الاحرام اداء انما هو حسنه ليكون ذلك اعون لخشوع القلوب وتدبر القرآن ووصول النفع للناس ولانه اخشع واقطع لغفلة القلوب وبعد وبعدها عن حقيقة القرآن وتفهم كلام الله عز وجل فلا حرج عليك ايها السائل في الا ترتل وقت المراجعة. لان اعظم مقاصدك ضبط المحفوظ ولا حرج عليك ان بما فتحه الله عز وجل عليك من حسن الاداء والصوت امام الناس لان مقصودك ليس مدح الناس. ولا ثنائهم ان شاء الله وانما مقصودك تخشيع قلوبهم واحضارها فانت تحضر كتاب الله عز وجل لا لا لتتعبد بهذا للناس وانما لتتعبد لربك عز وجل في احضار قلوب الناس لسماع كتابه وتدبره وتفهمه وتعقله والله اعلم