الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة تقدم لها شاب ملتزم يحفظ القرآن وصاحب خلق تقول لكن نسبه يختلف عنا تقول رفظه والدي فهل يعتبر هذا من العظل تقول كيف استطيع اقناع والدي بالامر جزاكم الله خيرا ونرجو منكم الدعاء الحمد لله ان ما فعله ابوك هداه هداه الله عز وجل بعيد عن مقتضى الشرع. فان مقتضى الشرع ينص على انه اذا اتاكم من ترضون دينه وامانته او قال خلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير. وهذا التفريق العرفي التقليدي القبلي ليس من امر الله عز وجل ولا من دينه وشريعته. فهو امر محدث في الاسلام قد جاء الاسلام بسد ابوابه وتحريمه والنهي عنه والتشديد فيه والوعيد على من انتحله او عظمه او تعامل على الناس على مقتضاه. يقول الله عز وجل يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب استسقاء بالنجوم والنياحة. فلا يجوز للانسان ان يفخر بحسبه. ولا ان يتعالى على غيره بنسبه. فاذا كان من تقدم لابنتك ايها الاب رجلا صالحا في دينه مأمونا في اخلاقه مستقيما في قيمه وتصرفاته. ولكنه يختلف معك في القبيلة فانه لا يجوز لك ان تجعل هذا الاختلاف في القبيلة او التفاوت في النسب سببا لرده. فان رددته فانك اثم ومتجاوز ومتعد لحدود الله تبارك وتعالى فلا يجوز تقديم العادات على الشرع ولا تقديم التقاليد ولا الاعراف ولا السلوم القبلية على مقتضى شريعة الله تبارك وتعالى. وقد تزوجت فاطمة بنت قيس القرشية الحسيبة اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه وهو مولى وابن مولى. لان اكرمنا عند الله اتقانا. ثم فاني اخشى ان يعاقبك الله ايها الاب بان فوت هذا الرجل الصالح بسبب احتقار نسبه واستنقاص حسبه والتعالي عليه والتكبر اخشى ان يعاقبك الله عز وجل برجل يتفق معك في القبيلة ولكنه يذيق موليتك مسكينة الويلات والعذاب عقوبة ونكالا من الله عز وجل لك. فاتق الله ايها الاب في نفسك. واعلم ان امانة وان القوامة عليها في نكاحها امانة سيسألك الله عز وجل عنها يوم القيامة. فاتق الله في امانتك وزوج بنتك صاحب الدين والخلق حتى وان كان اسفل منك نسبا ولا ينبغي لك ان تفكر فيما المجتمع لان المقصود الاعظم هو اداء هذه الامانة والتخلص منها على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى والله اعلم