السؤال التاني سائل سائل يقول كنت اسكن في دار وميسور الحال ورزق طيب انتقلت الى دار اخرى ومنز انتقلت اليها اعاني من ضيق شديد في الرزق بعد ان كنت ميسور الحال اصبحت اقترض المال لسد احتياجات اسرتي للمعيشة. لا اعرف هل الانتقال الى هذه الدار له علاقة بضيق الرزق انا باعاني منذ ثلاث سنوات فكر جديا في الانتقال من هذا البيت الى بيت اخر الجواب عن هذا الاصل يا رعاك الله ان نعقد قلوبنا ان النفع والضر بيد الله وحده فما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسى له من بعده وهو العزيز الحكيم لكن لكن ان وقع في نفسك شيء من التطير من دار فلا حرج في مفارقتها الى اخرى في حديث عبدالله ابن عمر متفق عليه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار وفي لفظ ان تكن الطيرة في شيء ففي المرأة والفرس والدار فمن كانت له دار يكره سكناها او امرأة يكره صحبتها او فرص لا يعجبه ارتباطه فليفارقها بان ينتقل عن الدار وان يبيع الفرس فهذه الثلاث هي اكثر ما يتشاءم به الناس اذا حدث ان تكررت المصائب لانسان لطول ملازمته لشيء من هذه الثلاث ابيحت له مفارقته لا اثباتا للطيرة والشؤم لا عدوى ولا طيرة وانما يفارق حفاظا على قلبه من الاعتقاد الباطل والظن الفاسد. مع اعتقاده التام ان ان الله هو الفعال لما يريد. وانه ليس لشيء من هذه الاشياء اثر في الوجود قرطبي في المفهم يقول هذه الثلاثة اكثر ما يتشاءم الناس بها لملازمتهم اياها فمن وقع في نفسه شيء من ذلك فقد اباح له الشارع ان يتركه ويستبدع به غيره مما تطيب به نفسه. ويسكن اليه خاطره ولم يلزمه الشرع ان يقيم في موضع الكراهة او مع امرأة يكرهها بل قد فسح له في ترك ذلك كله ما اعتقاد ان الله هو الفعال لما يريد. وليس لشيء من هذه الاشياء اثر في الوجود