سيدة جليلة تقول اذ تلتمس الدعاء لها بصلاح الحال. وان يصلح الله بينها وبين زوجها وتقول ان والد زوجها يزين لزوجها ان يفارق زوجته. لانها قالت له يوما لا اريدك ان تتدخل في علاقتنا. ورأت ان تدخله قد يخبب زوجها عليها. اه. على كل اسأل الله جل جلاله باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبرحمته التي وسعت كل شيء ان يقذف المودة بينكما والهدى في قلوبكما. وان يصلح ذات بينكما وان يجمع بينكما ما جمع على خير. انه ولي ذلك والقادر عليه ليس من بر الولد لابيه ان يطيعه في طلاق زوجته بغير مسوغ شرعي. هذا مستقر عند اهل العلم معروف والامام احمد سأله احمد قال له ابي يدعوني الى طلاق زوجتي. قال له لا تطلقها. قال له اليس عمر امر ابنه بطلاق زوجته فقال وهل ابوك مثل عمر؟ عندما يكون ابوك مسل عمر طلق زوجتك. لكن ابوك ليس مثل عمر خليفة راشد لا ينطلق في اقوى افعاله من الهوى له تأول في كل موقف يفعله فلم يبلغ مبلغ عمر في رشده في عقله في تدينه في تخلصه من حضور النفس في تجرده منه من الهوى هل ابوك سيدنا عمر. لكن اقول ايضا للسيدة الجليلة السائلة اصلحي ما بينك وبين ابي زوجك. واعيني زوجك على واعيني زوجك على بره بابيه. يعني لا تضعي زوجك بين المطرقة والسندان. بين رغبته في المحافظة على بيته ورغبته في البر بابيه وهو في المحرقة. ما بين هذا وذاك فرحا الحرج الذي عيشوا في زوجك. زوجك رجل صالح فيما يظهر لا يريد ان يعق اباه. وليل ان يهدم بيته فاعينيه على استقامة الحال وعلى صلاح البيت وعلى استدامة العشرة بالاحسان الى ابيه وبالصبر على بعض جفاءه وعلى بعض غلظته وعلى بعض تدخلاته واعلمي ان تسعة اعشار الحكمة في التغافل ليس الغبي بسيد في قومه انما السيد من يتغابى. واوجد لك القول يا سيدتي ادي له حقه وسل الله حقك. فانما عليه ما حمل وعليك ما حملتي. بارك الله وهذه موجود اذا اردت متابعة اكسر بارك الله فيك