ويقضي عدة ما افطر من رمضان في ايام اخر ومن لم يشق عليه الصوم بل وجد نفسه ترتاح له اكثر فالصيام افضل فدل ذلك على انهم انما ذهبوا في ذلك لخصوص ذلك اليوم حار وما قاموا به من عمل عجز عنه اخوانهم الصائمون فالصيام في السفر جائز ومن افطر في سفره جاز له الفطر يقول سمعت خطيب جامع يقول ان من سافر وافطر في رمضان فله اجران. اجر لاخذ لاخذه بالرخصة واجر القضاء بعد رمضان. هل هذا صحيح هذا قول ساقط فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسافر في رمضان ويصوم وهو مسافر ويفطر واصحابه معه رضي الله عنهم وارضاهم يصومون في السفر ويفطرون ولم يحث على الفطر الا من تضرر بالصيام انه جيء اليه بشخص رجل كاد ان يغمى عليه وهو صائم في الحر فقال عليه السلام ليس من البر الصيام في السفر وفي حجة وفي عام الفتح غزا النبي صلى الله عليه وسلم مكة في رمضان وصاموا في الطريق ولما خرجوا من مكة امر الناس ان يفطروا ليتقووا لقاء العدو فافطر بعضهم وتوقف البعض ودعا النبي بماء وشرب علانية ولما قيل له عن بعضهم انه لم يفطر قال اولئك العصاة اللهم صلي ويقول الصحابة كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم ومنا المفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر وفي احدى الغزوات بيوم حار لما نزلوا اما الصائمون فقد ضعفوا واما المفطرون فقد حطوا عن الرواحل واستقوا الابل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر. الله اكبر