الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هل يوصف من يموت في المظاهرات بالشهيد هذه مسألة دقيقة. الجواب عنها اجمالي الجواب عنها يكون اجماليا وتفصيليا. اما بالاجمال فان الشهادة للمعين بانه شهيد لا يجوز سواء كان قتيلا او قتيل اعتصام او قتيل فراش او قتيل حرق او غرق او قتيل جهاد. شرعي له راية شرعية لا يجوز لنا ان نطلق الشهادة للمعين بانه شهيد بعينه الا اذا علقناها بما يدل على تفويض العلم الى الله عز وجل كقولنا ان شاء الله او نقول نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا بالك؟ قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باب لا يقال فلان شهيد. وروى تحتها حديث ابي هريرة بسند قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما. اللون لون الدم والريح ريح المسك. والشاهد منه قوله والله اعلم بمن يكلم وفي الصحيح ايضا ان رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا ابلى في المشركين بلاء عظيما. فكان لا مشاذة ولا فاذة من المشركين الا اتبعها يضربها بسيفي. فلما اعجب الصحابة به وجلسوا في اخر المعركة يتحدثون عن مآثر هذا الرجل في سمعهم النبي صلى الله عليه وسلم يقولون ما اجزأ اليوم منا احد كما اجزأ فلان فقال اه اما انه من اهل النار اما انه من اهل النار. الله! فكاد بعضهم ان يقع في الريب والشك. فقال احدهم انا صاحبه. فكان كلما دخل دخل معه. واذا وقف وقف معه حتى اثقلته الجراح. فاستعجل الموت فوضع ذبابة سيفه بين ثدييه فاتكأ عليه فمات. قتل نفسه منتحرا ولذلك في الحديث يروى رب قتيل بين الصفين الله اعلم بنية. وفي حديث ابي موسى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل وقال يا رسول الله احدنا يقاتل حمية ويقاتل عصبية ويقاتل ليرى مكانه. اي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله فهي العليا فهو في سبيل الله. فانت لا تستطيع ان تزكي نية كل احد كما انك لا تستطيع ان تقدح او تسيء الظن في كل احد وانما تكن الامر الى الله فترجوا له ان يكون من الشهداء. ولذلك متفق عليه بين اهل السنة انه لا يجوز لنا ان نشهد لمعين بجنة ولا بنار الا من شهد له النص ايش؟ بذلك ولكن نرجو للمحسنين الثواب ونخاف على المسيئين العقاب. قال الناظم لا تشهدن له بنار او رضا وبجنة من دون ما برهان. هذا الجواب التفصيلي الاجمالي العام وهو ان قتيل المظاهرات وقتيل الاعتصامات وقتيل الشهادة وقتيل الجهاد في سبيل الله وقتيل فراشه والمرأة تموت في نفاسها والغريق والحريق وصاحب الهدم التي شهدت الادلة بانهم شهداء لكنها عامة وانت تريد ان تعين بهذه الشهادة رجلا كل هؤلاء لا يجوز ان ينظر لهم عينا بانهم شهداء مطلقا الا بعد تعليقها بما يرجع العلم الى الله عز وجل اما الجواب التفصيلي فانا ارى والله اعلم ان قتيل المظاهرات في بلاد المسلمين حتى وان كان خارجا الى تلك الشوارع بحقوقه ان ميتته تحت راية عمية ممنوعة شرعا. لان اهل السنة والجماعة باجماع اوجبوا ان يسلك بطريقة الانكار على الحاكم المسلك الشرعي. وليس من مسالك الشرع في الانكار على الحاكم التجمعات في الميادين العامة والاعتصامات تحت راية عمية ولافتات بالمطالبات ولا بالخروج على الحكام. اذا من مات في في هذه المظاهرات هو مات تحت راية عمية. ومن مات تحت راية عمية لا نشهد له لا بجنة ولا بنار وانما نكل امره الى الله عز وجل فالله ادرى بنيته واعلم بها. لكن ان نعامله معاملة من مات في المعركة. الجواب لا. وانما مات تحت راية عمية لانه مات في فوضى وانكار على طريقة مخالفة لطريقة اهل السنة والجماعة. ولذلك تجد اهل السنة يصرخون باهل المظاهرات في مشارق الارض مغاربها في بلاد المسلمين يمنعون يمنعون هذه المظاهرات ويحرمونها وينكرونها ويبينون الخطر الداهم فيها. بل ان هناك بل ان من حولنا بلاد فسدت بسبب هذه المظاهرات وتجويزها وتسويغها. لكن اصحاب المظاهرات فتحوا جانب الاذن العاطفية على جانب اذن العقل والنظر في المآلات فحصل هذا فحصل هذا البلاء والشر المستطير والله اعلم