السؤال الثاني هل يعتبر قول الزوج يا بنتي يا امي من كنايات الزهار في الاحوال العادية يا ماما تعالي يا ماما روحي يا بنتي توكلي على الله. هذا كسير جدا في الخطابات والنداءات الاسرية والزهار قضية كبيرة الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم. ان ما هن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا. هل هذه من تلك؟ لأ لأ انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى من قال هذه الكلمة على سبيل التلطف والتوقير والتودد واظهار المحبة لا يكون زهارا ولا تحرم الزوجة بذلك على على زوجها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى يقول ابن قدامة في المغني وان قال انت علي كامي او مثل امي ونوى به الزهار فهو زهار في قول عامر الفقهاء وان نوى به الكرامة والتوقير فليس بضهاء فليس بدهار وهكذا لو قال انت امي او امرأتي امي اللجنة الدائمة للافتاء في بلاد الحرمين سئلت يقول بعض الناس لزوجته انا اخوك وانت اختي فما الحكم فكان الجواب اذا قال الزوج لزوجته انا اخوك او انت اختي او انت امي او كامي او انت مني كامي او اختي. فان اراد بذلك انها مثل ما ذكر في الكرامة او الصلة والبر او الاحترام او لم يكن له نية اصلا ولم يكن هناك قرائن تدل على ارادة الزهار كالشجار والغضب والمشاكل فليس ما حصل منه ظهارا ولا يلزمه شيء وان اراد بها الظهار او قامت قرينة تدل على الظهار مثل صدورها عن غضب عليها او تهديد لها فهو ظهار وهو محرم وتلزم حيناد التوبة وتيب عليه الكفارة قبل ان يمسها. عتق رقبة فان لم يجد فصيام شهرين سابعين ان لم يستطع في اطعامه ستين مسكينا. المعنى ده ايضا زكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتوى لعلها اوضعها هل يجوز للرجل ان يقول لزوجته يا اختي؟ بقصد المحبة فقط او يا امي بقصد المحبة فقط؟ قال نعم يجوز له ان يقول لها يا اختي او يا امي وما اشبه هذا من الكلمات التي توجب المودة والمحبة. وان كان بعض اهل العلم قد كره ان يخاطب الرجل زوجته بمثل هذه العبارات ولكن لا وجه للكراهة وذلك لان الاعمال بالنيات وهذا الرجل لم ينو بهذه الكلمات انها اخته بالتحريم والمحرومية. انما ما اراد ان يتودد اليها وان يتحبب اليها وكل شيء يكون سببا للمودة بين الزوجين سواء كان من الزوج او الزوجة فانه امر مطلوب فالحمد لله على توسعته على عباده ورحمتي بهم جل جلاله