الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الثالثة هل هذا النزول يقتضي خلو العرش من الله تبارك وتعالى؟ هل هذا النزول في هذا الوقت يقتضي خلو العرش من الله تبارك وتعالى؟ الجواب في هذه المسألة خلاف بين اهل العلم وهو خلاف في داخل دائرة اهل السنة والجماعة. والاولى والاسلم الا نخوض فيه مطلقا. ولكن بما ان الخلاف قد نقل الينا فنقول ان القول الصحيح. والرأي الراجح المليح انه لا تخلو العرش من الله تبارك وتعالى حال نزوله الى السماء الدنيا. كما رجحه ابو العباس ابن تيمية في شرح حديث النزول وهو كتاب مؤلف كن مستقل من ستمئة صفحة شرح فيه ابو العباس ابن تيمية رحمه الله حديث النزول ورد على الطوائف التي تنكر هذه الصفة. فجزاه الله وعنا وعن المسلمين خير الجزاء فالقول الصحيح في هذه المسألة هو ان الله ينزل الى السماء الدنيا ولا يخلو العرش منه. فان قلت ولماذا؟ نقول لان ان الصفتين قد اثبتتها الادلة ولا محال على الله عز وجل. فان الادلة اثبتتها والادلة لا تأتي بمحالين. وان ان كان الجمع بين الاستواء والنزول في حق المخلوق غير متصور فالمتقرر عندنا انه ليس كل شيء تعارض في حق المخلوق لا بد وان يتعارض في حق الخالق لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فهذا اول امر لا بد ان تعلمه وهي ان الادلة اثبتت ان الله مستو على عرشه وفي نفس الوقت اثبتت انه ينزل الى السماء الدنيا فهما صفتان لا تعارض بينهما في حق القدير القدرة المطلقة والقوي القوة المطلقة والذي ليس كمثله شيء في جميع نعوته وصفاته عز وجل