اه يسأل ايضا اه عن الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها الى اخره والاحاديث التي تحذر من الوقوع في البدع المحدثة في الدين. هل بينهما تعارض؟ وما دلالة كل منها في دنا افادكم الله لا تعارض بينهما البدع هو ان يحدث الانسان وطرائق عمل او نسبة فضل لمكان بعينه لا دليل على افضليته او يحدث نوعا من العبادة او نوعا من الاذكار لا اصل له فهذا هو الابتداع في الدين وهو الاحداث في ديننا وهو الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهو المفهوم من قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالسنة وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي الى ان قال واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وخل بدعة ضلالة وفي رواية صحيحة وكل ضلالة في النار اما من سن في الاسلام سنة المقصود بها من دل على عمل خير واذا عرفنا سبب هذا الحديث عرفنا معناه فان النبي عليه الصلاة والسلام دعا الناس للصدقة فلم يستعجلوا حتى جاء رجل بصرة كادت تعجز عنها يده بل عجزت كما جاء في الحديث فتتابع الناس بصدقاتهم حتى استنار وجه رسول الله وصار كأنه مذهبة من السرور فقال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها فاذا قام انسان ادى عملا كفعل خير كمساهمة في بناء مسجد او مساهمة في قضاء دين معسر مسلم مؤمن فتتابع الناس في العمل وتبعوه في ذلك فهذه هي السنة الحسنة فاذا ارادوا بناء مسجد وقام انسان فتبرع تبرعا حملوا الناس على التتابع صار سن في الاسلام سنة حسنة واذا سن انسان سنة حصلت المساجد في قريته او بلاده عموما فاخذ الناس بذلك وجمع المال لبنائها وعلى هذا المنوال فهذا هو موضوع من سن سنة حسنة كذلك من سن سنة حسنة في جمع الاموال تعليم العلوم الاسلامية في البلاد التي لا تعلم فيها كذلك الى غير ذلك والبدعة ان يمارس عملا كالذي يخصص ليلة الجمعة لانها ليلة الجمعة بعمل او يخصص ليالي العيدين لانهما ليالي العيدين بعمل او يخصص مكانا بالعبادة لانه ذلك المكان مع انه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء كل ذلك من البدع والله اعلم. بارك الله فيكم