الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليك المؤلف وفقه الله تعالى واما توحيد الربوبية فانه يذكر استدلالا به عليه لا لتقريره. اذ هو متقرر في الفطرة ولا عن احد انه انكره باطنا وان انكره بعض الخلق ظاهرا. نعم لا يعرف عن احد من طوائف الخلق وانكرات توحيد الربوبية باطنا. ولكن عرف عن بعضهم انكاره ظاهرا وعلى ذلك امثلة. المثال الاول مثل الدهرية فانهم شيئا من مقتضيات الربوبية ظاهرا في قول الله عز وجل حكاية عنهم وما يهلكنا الا الدهر وما يهلكنا الا الدهر. وعرف عنه ايضا الامر او المثال الثاني عن فرعون فانه قال ما علمت لكم من اله غيري وقال انا ربكم الاعلى. وعرف انكاره ايضا عن المجوس الثانوية الذين يعبدون النار ويعتقدون ان للعالم خالقين. وعرف انكاره ايضا عن الشيوعية المعاصرة فانهم يقولون بانكار وجود الله عز وجل. وان كانوا يريدون تغيير ذلك في الزمن المعاصر لكن الاصل ان الشيوعية مبنية على الالحاد في وجود الله تبارك وتعالى وهؤلاء ان انكروه فانما ينكرونه ظاهرا من باب العناد لقول الله عز وجل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وقال الله عز وجل عن موسى انه قال لفرعون. قال لقد علمت ما انزل هؤلاء اي الايات. الا رب السماوات والارض بصائر. ولذلك اقرار فرعون بالربوبية اقرار فرعون بالربوبية باطنا. ظهر على لسانه عند سكرات الموت في قوله امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين