ترجع الى الايمان به والعمل من عدم ذلك. فمن امن وعمل فهو سعيد بكتاب الله. ومن كفر وعطل العمل بما في القرآن فهو الشقي والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هل هناك اناس يقرأون القرآن ويشقون؟ وكيف يكون ذلك؟ الحمد لله رب العالمين وبعد في صحيح الامام مسلم من حديث ابي مالك الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان لله تملأ الميزان. وسبحان الله والحمدلله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. كل الناس يغدوا فبائع نفسه. فمعتقها او موبقها فالانسان في تعامله مع كتاب الله عز وجل تدور حاله بين امرين. اما ان يكون من السعداء اما ان يكون من الاشقياء فاذا امن بالقرآن الايمان الذي قرره اهل السنة والجماعة واعتقد انه كلام الله وانه منزل غير مخلوق وانه من الله بدأ واليه يعود. ثم سعى بعد ذلك بالعمل بما في القرآن احل حلاله وحرم حرامه وعمل بمحكمه وامن بمتشابهه ولم يكفر بشيء منه فلا جرم ان هذا يعتبر القرآن في حقه موجبا للسعادة. فهو سعيد بالقرآن وقد اعتق نفسه بايمانه بكتاب الله عز وجل والعمل بما فيه. فالسعيد بالقرآن انما هو من امن به وعمل بما فيه فهذا لا يزيده القرآن الا هدى وتقى ورفعة وعلوا عند الله تبارك وتعالى واما من لم يؤمن بكتاب الله عز وجل. ولم يعمل بما فيه فلا جرم انه حجة كن عليه. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق والقرآن حجة لك او عليك. وقال الله عز وجل عن القرآن وانه لحسرة على الكافرين. وانه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم فيكون القرآن حجة للانسان وسببا من اسباب سعادته اذا امن به واجتهد واجتهد بالعمل بما فيه كونوا حسرة وندامة عليه اذا كفر به. او عطل اوامره واقترف زواجه ولم يؤمن باخباره ولم يقف عند حدوده فهذا يعتبر القرآن في حقه من الحسرة والندامة وهو موجب شقاوته في الدنيا والاخرة. فالسعادة والشقاوة بكتاب الله عز وجل انما