الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل ورد او حديث عن ان عمرة في رمظان تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين نعم قد ورد ذلك في الصحيح. فقد روى الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الانصار ما منعك ان تحجي معنا؟ قالت يا رسول الله لم يكن لنا الا ناضحان اي بعيرانان ابو ولدها وابنها على ناضح وترك لنا ناضحا ننضح عليه اي نسقي عليه الارض قال فاذا جاء رمظان فاعتمري فان عمرة فيه تعدل حجة. وفي رواية للامام مسلم تعدل حجة معي وقد اختلف اهل العلم فيما يحصل الفظيلة المذكورة في الحديث على اقوال كثيرة. من اهل علم من قال ان هذا الحديث خاص بهذه المرأة ولا يدخل معها غيرها من نساء الامة احد. ولكن هذا القول ضعيف لان المتقرر عند العلماء ان الاصل في التشريع التعميم ولان المتقرر عند العلماء ان كل حكم ثبت في حق واحد من الامة فانه يثبت في حق الامة تبعا الا بدليل الاختصاص. الا بدليل الاختصاص ومن اهل العلم من قال ان هذه الفظيلة المذكورة لهذه العمرة الرمظانية يحصلها من نوى الحج في عامه فعجز عنه. فان يعوضه الله عز وجل اذا اعتمر في رمضان ان يجعل عمرته تعادل اجر حجة كاملة. وهذا قال بعض اهل العلم رحمهم الله تعالى ولكن ايضا فيه نظر. لان المتقرر عند العلماء ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقول النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة هذا لفظ عام. ولفظ مطلق فهذا المطلق او العام وان قيل على سبب خاص الا ان العبرة بعمومه واطلاقه لا بخصوص سببه. ولذلك فالقول الصحيح ان شاء الله هو الذي ذهب اليه كثير من اهل العلم بل هو ظاهر المذاهب الاربعة من ان الفضل في هذا عام لكل احد عام لكل احد. فمن اعتمر في شهر رمضان فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس من غير تخصيص ولا تقييد بشرط او ضابط او غيرها. فليس فليس هذا الفضل مخصوصا فليس الفضل مخصوصا باشخاص ولا باحوال. وهذا هو الاقرب ان شاء الله والله تعالى اعلى واعلم