الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هل ورد فضل لمقبرة المعلاة بمكة؟ وهل صحيح ان السيدة خديجة رضي الله عنها دفنت في فيها الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان امور الغيب توقيفية على النص فلا يجوز لنا ان نثبت شيئا من الغيب الا وعلى ذلك الاثبات دليل من الشرع ومن جملة الامور الغيبية اثبات الفضائل للازمنة والامكنة فان الفضيلة عند الله عز وجل امر غيبي وبناء على ذلك فالمتقرر عند العلماء ان الاصل في الفضائل الزمنية او المكانية التوقيف على الادلة. فلا يجوز لنا ان نقول ان هذا الزمان افضل من هذا الزمان الا بدليل ولا ان نقول ان هذا المكان افضل من هذا المكان الا بدليل. وعلى ذلك التأصيل لا اعلم دليلا يدل على افضلية الدفن في مكان معين. وحيث لا دليل يدل على فضيلة هذه المقبرة بعينها فان الاصل ان الدفن فيها كغيره كغيرها من الاماكن. ولا اعلم ان خديجة رضي الله تعالى عنها في هذا المكان ولا يحضرني شيء من ذلك. ولكن ان ثبت شيء من ذلك فان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل والمتقرر عند العلماء ان مجاورة الصالحين لا تنفع الانسان الا اذا كان معه ايمان وتوحيد صافي هو صحيح فالتفاضل عند الله عز وجل في الدنيا ويوم القيامة ليس على مجاورة الصالحين ولا على الانتساب الى الصالحين الصالحين اذا لم يكن ثمة دين صحيح وتوحيد صاف وعقيدة صحيحة. فالانتساب الى الصالحين لا ينفع انسان ما لم يكن ثمة توحيد وايمان. وكذلك الدفن بقرب الصالحين ايضا ليس له مزية بخصوصها اذا لم يكن عند الانسان ايمان صحيح وتوحيد وعقيدة صافية. والله اعلم