الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل ورد فضل لعدد معين من ركعات الظحى؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في الفضائل التوقيف. والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاصل في التعبدات الاطلاق فلا يجوز تقييدها بقيد زماني او مكاني او بقيد فضيلة من الفضائل الا بدليل. وبناء على ذلك فلا اعلم دليلا يدل على فضيلة شيء من ركعات الضحى بخصوصها. لا ركعتين ولا اربع ولا ست ولا ثمان ولا ولا اثني عشر ولا اقل من ذلك ولا اكثر فهي على حسب ما ييسره الله عز وجل ويفتحه لك. فاذا يسر الله لك ان تصلي ركعتين كل يوم فهذا طيب. واذا فتح الله عليك شيئا من النشاط والقوة وزدت الى اربع فهذا طيب. واذا يسر الله عز وجل لك نشاطا اكثر في بعظ الايام فزدتها الى ثمان او اثني عشر او اكثر من ذلك كل ذلك سائغ جائز. فان اقل صلاة الضحى فان اقل صلاة الضحى ركعتان ولا حد لاكثرها في اصح قول اهل العلم رحمهم الله تعالى والذي ينبغي لك ان تعلم في مسألة التفضيل في قضية عدد العبادة ان العبرة بكيف العبادة استمرارها لا بكثرتها وعددها. فان احب الدين فان احب الدين الى الله عز وجل ما داوم عليه صاحبه. فليس فليست القضية في ركعات الضحى او في ركعات الليل اعدادها وانما القضية في دوامها واستمرارها. فلركعتا صليهما من الضحى تستمر عليهما الى ان يقبضك الله عز وجل. فان هذا خير عند الله عز وجل من ان تصلي مئة ركعة في يوم ثم تقطعها دهرا طويلا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومها وان قل وفي حديث عائشة وكان احب الدين اليهما داوم عليه صاحبه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الدين يسر ولا يساد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا. وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك العمل الفاضل كثرة خشية ان يفرض على امته. فليست العبرة بكثرة اعداد ركعات الضحى وانما العبرة دوامها الى ان يقبض الله عز وجل روحك. اسأل الله اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنك