الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك حديث من استطاع ان يموت بالمدينة فليمت بها فاني اشفع لمن يموت بها هل يدل على فضل الدفن بالمدينة وهل حرص عمر رضي الله عنه على الدفن جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على فضل الدفن بجوار الصالحين الحمد لله رب العالمين وبعد لقد وردت احاديث تكلم فيها اهل العلم رحمهم الله تعالى في فضل الموت في المدينة وانها سبب لشفاعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ففي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم ان يموت بالمدينة فليمت بالمدينة فاني اشفع لمن يموت بها وعن صفية بنت ابي عبيد رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم ان يموت المدينة فليمت فانه من مات بها كنت له شهيدا او شفيعا يوم يوم القيامة وفي صحيح الامام مسلم ويؤكد هذه الاحاديث ويؤكد صحتها ايضا ما رواه الامام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن المدينة لا يصبر احد على لأوائها الا كنت له شهيدا او شفيعا يوم القيامة او كما قال صلى الله عليه وسلم وهذه الاحاديث تدل على خصيصة من خصائص المدينة. وهي ان من جملة ما خص الشارع به هذه البقعة فضيلة الموت فيها وان من صبر على لأوائها وشدتها وكربها وشدة العيش فيها حتى قبضه الله حتى قبض وهو في ارضها فان النبي صلى الله عليه وسلم يكون له شهيدا او شفيعا يوم القيامة فمن جملة ما تستجلب به شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يموت الانسان في المدينة فهذه شفاعة خاصة باهل المدينة وكذلك الشهادة التي ذكرت في الاحاديث ايضا هي شهادة خاصة زائدة على شهادته العامة للامة فاذا هذا من باب بيان شيء من فضائل المدينة واما اشق السؤال الثاني هل يدل طلب عمر ان يدفن بجوار ابي بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار ابي بكر بان هذا دليل على طلب الدفن بقرب الصالحين الحين اقول في هذا خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والاقرب عندي والله اعلم انه ليس يدل على ذلك لانه انما طلب الفضل بقرب النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لان القرب بين هؤلاء الثلاثة كان من القرب الدائم في حياتهم فان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يقول جئت انا وابو بكر وعمر ذهبت انا وابو بكر وعمر فلما جمع الله عز وجل اجسادهم في هذه الحياة الدنيا قدر الله عز وجل بعد الموت ان تجتمع اجسادهم في موضع واحد فكأن الامر تحوفه شيء من الخصوصية فلا ينبغي ان يستدل بطلب عمران يدفن بقرب رسول الله. صلى الله عليه وسلم على اتخاذ شريعة عامة ان يطلب الانسان ان ادفن بقرابي الصالحين لان المتقرر عند العلماء ان قرب الصالحين لا ينتفع به الانسان ما لم يكن معه ايمان وتوحيد وعمل صالح فاظن ان هذا الطلب يحمل على الخصوصية بقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي تعديته الى الاولياء والصالحين الاخرين والله اعلم