فمتى ما حضر قلبك فالحمد لله وحاول ان تجاهد وحاول ان تحضر قلبك استطعت الى ذلك سبيلا وما فات من الخشوع عن غير قصد مع وجود المجاهدة ووفورها فانك معذور فيه بل ومأجور غير مأزور ان شاء الله. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. عندما نصلي ونخشع ببعض الصلاة نأخذ اجر الذي خشعنا فيه. يقول ولكن الذي لم نخشع فيه غصبا عنا ماذا يصبح؟ هل نكسب سيئة على هذا ونستغفر الله على اثرها؟ يقول لاني صلواتي في الماضي لم اخشع فيها الا قليلا وانا دائما اعزم على ان افعل اي شيء فقط حتى اخشع. ولكن ينسيني الشيطان وانفث عن يساري واتعوذ منه. ولكن مرات انسى ذلك فماذا افعل؟ اذا لم اخشع في جزء من صلاتي الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاثم مقرون بالقصد اذا وقع الانسان فيما نهي عنه شرعا بلا قصد فان فعله لا فانه لا يأثم بهذا الوقوع. لانه وقع فيه غير قاصد له وبناء على ذلك فاذا كنت وقعت في شيء من عدم الخشوع في الصلاة وانت مجاهد على الخشوع ولكن انساك الشيطان او غلبتك نفسك مع وجود المجاهدة. والارادة القلبية الصادقة في الخشوع فانك مأجور لست بمأزور ان شاء الله لانك وقعت فيه غير قاصد للوقوع فيه مع كمال المجاهدة بعدم الوقوع فيه. يقول يقول الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فما يقع في قلبك من الانصراف عن مقصود صلاتك وانت غير ان تنصرف مع وجود المجاهدة فان هذا لا يؤثر على اجر صلاتك. ولا يوقعك في كونك اثما او مقصرا في حق ربك. فان القلوب قد تنصرف احيانا بلا قصد من اصحابها. وقد الشيطان او تغلب فكرة الانسان عليه في اثناء في في بعض صلاته ساجدا او راكعا او قائما او مستمعا للامام فقد يعزب ذهنه من غير قصد ولا شعور منه ولا ارادة. ثم متى ما رجع له ذهنه جاهد مرة اخرى ثم ينصرف ثم يجاهد ولا تزال النفس في الصلاة بين اقبال وادبار ومجاهدة. فما دمت على هذه الحال وهي انك الا تريد الانصراف ولكن تنصرف عن غير قصد. وانك لا تزال مجاهدا في عدم انصراف قلبك عن مقصود صلاتك فانك ستخرج من صلاتك باجر كامل ان شاء الله. بل وباجر مضاعف باذن الله عز وجل لانك لا تزال مجاهدا ومحتسبا اجر الجهاد. في بقاء تفكير القلب وجمعيته على مقصود صلاتك فلا ينبغي لك ان تؤثم نفسك او تكثر التفكير في مثل هذا حتى لا يؤدي بك الى الوسوسة