والدتي حفظها الله مريضة كبيرة في السن تريد ان ان تصوم العشر الاول من ذي الحجة التسعة يعني لكنها تتعب عندما تصوم. للاسف امنعها من الصيام لانها كلما صامت مرضت هل انا بهذا اصده عن الخير وعن الطاعة وعما يرضي الله عز وجل اقول له احسب ان هذا ليس صدا عن سبيل الله لكنه حرص منك عليها ورحمة منك بها وشفقة منك عليها لكن اقول لك لا تشدد عليها في منعها انصحها برفق فان ابت تخلي بينها وبين ما توجهت اليه. لعل الله ان يطعمها ويسقيها تحضرني قصة الصحابي الجليل عمرو بن الجموح. وقد كان اعرج شديد العرج كان له اربعة من الابناء يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غزا فلما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى احد اراد ان يخرج معه الى الغزو قال له بنيه يا ابتي ان الله قد جعل لك رخصة فلو قعدت ونحن نكفيك وقد وضع الله عنك الجهاد. ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج فاتى عمرو ابن الجموح رسول الله شاكيا قال يا رسول الله ان بني يمنعونني ان اخرج معك والله اني لارجو ان استشهد وان اطأ بعرجتي هذه الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انت فقد وضع الله عنك الجهاد. يعني اعلم ان الجهاد ليس بواجب في حقك وقال لبنيه وما عليكم ان تدعوه. لعل الله ان يرزقه الشهادة. فعلا فخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يوم احد فقتل شهيدا الى رحمة الله والى رضوانه والى المدارج العالية في مقعد صدق عند مليك مقتدر باذن الله