الجواب عن هذا يا امة الله لغير المسلمين المسالمين لاهل الاسلام لهم البر والقسط والمعاملة بالحسنى والمواساة وحفظ حقوق الجار ان كانوا جيرانا كل ما يخطر على بالك من انواع الرفق سؤال تأملوا معي كويس يعني عندما كنت في سن تسعتاشر سنة يا اخي الصغير من المدرسة وكان يقول اذ امي ان اليهود والنصارى حطب جهنم وانهم كفار وانه تعلم هذا في المدرسة استغربت من كلامه جدا وقلت له ان هذا ليس بصحيح هم اهل كتاب ونحن لا نعرف انهم كفار عند الله ام لا سيدخلون سيدخلون النار ام لا لم استحضر في ذهني الايات التي تقول بتكفيرهم ولم استحضر في ذهن الايات الان ولا معناها ابدا مع انني كنت ساعتها اقرأ القرآن والظاهر لم اكن اتدبر المعاني. بل اقرأ قراءة فقط وكنت في لبس من الامر كنت اظن انهم ليسوا جميعا كفار لان منهم الموحدين وهم امرهم الى الله كأن جار غير مسلمة تقول ان الله واحد وان عيسى رسول وتؤمن سيدنا محمد نبي وحج هذا اللبس ايضا لاني اعرف ان المسلم يمكن ان يتزوج منه بينما لا يمكنه الزواج من الكفار وان طعامهم حل لنا واننا امرنا بالاحسان اليهم. كان الامر ملتبسا عندي جدا طيور وبعدين انا الان عمري اربعة وعشرين سنة ومتزوجة تذكرت هذه الحادثة وانا اعلم الان يقينا بكفره. بعد ان وعيت الادلة التي غفلت عن معناها فيما مضى الحاصل تمحن للسؤال انني اعاني من الشك في صحة زواجي بسبب عدة افكار وامور منها هذه الفكرة. هل انا كنت في حكم الكافرة عندما اعقدت زواجي بسبب هذا الاعتقاد الفاسد الذي ظلمته صحيحا فيكون عقد زواج باطل انا من بلدة فيها نصارى كفار ونخالطهم ومجتمعي لا يظهر لنا انهم كفار منذ ان كنا صغارا. لكن حدث هذا الموقف عندما انتقلنا من البلد ووعيت ذلك وفهمت خطأي بعد ان تزوجت انا اعاني بسبب هذا الموضوع. ارجو ان يتسع صدركم للاجابة فانا اخاف الحرام وانا اعاني من الوسواس القهري بعد ان عرفت ان هناك نواقض للاسلام واشك بانني وقعت اكتب الكثير منها عن جهل وغفلة ودون علم وقصد ودون العلم بحرمتها ايضا. وهذا مما ضاعف شكيه في صحة زواجي ضعف الوسواس الذي يغتالني فارجو ان يتسع صدركم للاجابة على سؤالهم في التعامل تعبدنا الله به ان شاء الله في تعاملنا مع القوم وانت تستصحب في هذا بالاضافة الى الخلق الاسلامي العام. نية التألف ان يروا من اهل الاسلام صورة جميلة تراقبهم في الاسلام وتحببهم في الدخول فيه يعني فلا منازعة في هذه. خلينا نفرغ من هذه عشان ندخل على المعضلة عند صاحبة السؤال هذا هو المعتقد الصحيح في المشيئة ما كنت عليه يا سيدتي في الماضي كنت معذورة فيه بالجهالة من اقر في الجملة بالتوحيد والرسالة. وبرئ من الشرك والكفر. ومن كل دين يخالف دين الاسلام يعذر في رأى ذلك من التفاصيل تعلقت بالاصول او تعلقت بالفروع. انت كان لديك الاقرار المجمل بالتوحيد الاقرار المجمل بالرسالة. البراءة المجملة من الكفر والشرك ثبت لك عقد الاسلام بهذا فلا يكفر احد بعد ثبوته في عقد الاسلام له الا بعد قيام الحجة الرسالية التي يكفر معاندها وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك من قبل ان نذل ونخزى فالله جل وعلا رحمة منه وفضلا وحنانا منه وبرا لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه. واهل السنة لا يكفرون احدا ثبت له عقد الاسلام الا اذا جاء بمكفر يقيني قطعي قد اقيمت به عليه الحجة وازيدت شبهته لان استحياء النفوس بالتوبة واستبقائها على الاسلام احب الى الله من اهلاكها. يعني على الردة ومن دفعها الى الاصرار والعناد والمشقة. فانت يا سيدتي آآ بخير وهذا وهذه الشبهة العارضة لا تؤدي الى نقض عقد اسلامك. ولا اذا اخرجت من الملة ولا الى افساد عقدي وانت قد تبين لك الحق فاتبعتيه والحمد لله. بل ان اهل العلم يقولون من ارتد عن الاسلام ردة صريحة ساب الاسلام ودخل النصرانية فان عقد زواجه يكون موقوفا في مدة العدة ان اسلم في العدة فهو على نكاحه ولا يحتاج الى استئناف عقد جديد اما اذا انقضت ايام العدة ولا يزال على كفره وهو شركه هنا ينفسخ عقده. والفاظ الكفر او افعال الكفر الطارئة العارضة التي يتعرض لها بعض المنتسبين الى الاسلام. في الغالب بعدها يستغفرون ويندمون ناوي يتوبون ولا يكن لهم قصد ولا توجه الى البقاء على الكفر او البقاء على الردة بل ولا الى مجرد اقترافها عن عمد وهم يعلمون. سيدتي اخرجي من محرقة الوساوس لا تمكني الشيطان منك فيبغض اليك حياتك. ويبغض اليك زوجك. ويخرجك في سلسلة منزومة من شقاء والضنك والنكد. اسأل الله يا سيدتي ان يأخذ بناصيتك اليه اخذا ان يأخذ بناصيتك الي وان يردك اليه ردا جميلا. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم