ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين. محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله نكرر دائما وابدا ان الله عز وجل لم يترك الخلق سدى ولم يخلقهم عبثا ولكن خلقهم غاية ولاجل هذه الغاية ارسل الرسل وانزل الكتب ليكون الناس على بينة من امرهم. ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة. واصطفى الله عز وجل لهذه الامة خير الكتب القرآن الكريم. واصطفى لها خير الرسل محمد محمدا صلى الله عليه وسلم. فكانت اشرف الامم. فمن تمسك بكتاب الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد افلح ونجى ومن اعرض عنهما فقد خاب وخسر احبتي في الله من سنة الله عز وجل في هذه الحياة ان الانسان حينما يمارس اعماله طوال اليوم يخرج ويدخل ويسافر ويرجع ويعود ويعمل ويجتهد يصيبه النصب التعب طوال اليوم بيمر به احوال مختلفة. فاذا فعاد الى بيته يشعر بتغير في بدنه. يشعر بازدياد العرق. يشعر ان الدرن اصاب بدنه يشعر ان هذا الدرن وهذا الدنس الذي اصاب بدنه يريد ان يتخلص منه هذا شعور فطري بداخل الانسان. انه اذا مارس كثير من الاعمال اصابه العرق والدرن فبداخله شعور فطري ان يتخلص من هذا الدرن. فاذا اغتسل بالماء الطاهر هذا الشعور الذي يصيب الانسان بعد الاغتسال من الدرن من الاوساخ من القاذورات من العرق. هذا الشعور بالنشاط والحيوية الذي يشعر به الانسان حينما يتخلص من هذه الاضرار هو شعور السعادة شعور فطري مركوز في الانسان يبحث عنه الانسان طبيعي حتى الطفل حينما تتسخ يده يتجه اليك الطفل مسرعا ويبكي. يريد ان يغسل يده. شعور فطري في الانسان حب التخلص من الدرن نفس تحب ذلك نفس السوية الفطرة السوية تحب ان تتخلص من الاضران من القاذورات من العرق تحب ان ان تتخلص منها. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى هذا المعنى الى كما ان هذا المعنى مركوز في النفس ان تخلص من الدرن الظاهري. كذلك الروح. روح الانسان. ضرورة لها وفطرة فيها تريد ان تتخلص من الدرن المعنوي قال النبي صلى الله عليه وسلم معرفا لنا كيف نتخلص من الدرن الذي يصيبنا في حياتنا اليومية. الانسان في حياته يصيبه الدرن يصيبه العرق المعنوي كما يصيبه الدرن. الاوساخ والقاذورات الحسية تصيبه اثناء الحركة. كذلك يصيبه الدرن ويصيبه الدنس معنوي. قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي نقف معه اليوم قال صلى الله عليه وسلم مخاطبا لصحابته ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات. وفي رواية انما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر. هذه ايضا في صحيح مسلم. الاولى اتفق عليه في البخاري ومسلم والثانية هذه في صحيح مسلم وقيل ايضا في موطأ مالك انما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر عذب بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات يبقى فيه رجل بيسكن في الدار بجوار باب بيته لو ان نهرا بباب احدكم. هذه الباء باء الملاصقة والمجاورة. لو ان نهرا بباب احدكم مجاور لباب احدكم. لو ان نهرا مجاور لباب احدكم ملاصق لباب احدكم يغتسل منه كل يوم في رواية الموطأ يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا هل يبقى من درنه شيء واحد بيغتسل كل يوم خمس مرات في نهر جار لا يصيبه الركود فلا تتجمع فيه القاذورات. نهر جاري. دايما من النهر الجاري بيصرف ما يتجمع فيه من الاضران والاديان القاذورات لو ان نهرا في انما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر. الغمر الكثير الكثيف العظيم. يعني مش مسلا شوية صغيرين فبيصيبوهم الدرن سريعا ابدا. نهر جار غمر عذب. الماء العذب الطاهر. بباب احدكم يغتسل فيه او يقتحم فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يوضح لهم بصورة حسية يشاهدها الانسان في حياته بل اضطر ويلجأ اليها الانسان في حياته. اذا اراد ان يتخلص من الدرن الحسي الذي يصيبه. هل يبقى من درنه شيء؟ هذا السؤال الذي تسأله الى نفسك في اخر اليوم هل كانت صلاتي فعلا كنهر اغتسلت فيه هل كانت صلاتي في هذا اليوم؟ هل كانت الخمس صلوات في هذا اليوم كنهر جار عذب غمر اغتسلت فيه خمس مرات هذا السؤال هل يبقى من درنه شيء؟ متوقع ان طبعا لا يبقى من درنه شيء اذا احسن الاغتسال اذا نزل في هذا النهر اكتسل فيه فعلا حقيقة خمس مرات في اليوم طبعا لا يبقى من درنه شيء. هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال كذلك الخمس يمحو الله بهن الخطايا الانسان طوال اليوم يجمع الخطايا. هذا السيل الجارف طوال اليوم من الكلمات والنظرات والافكار والخواطر خاطر التي تمر على عقلك وقلبك وروحك. هذا السيل الجارف من كل منكر رأيته ولم تنكره. من كل كلمة غيبة سمعتها ولم تنكرها من كل نظرة حرام لم ترفع عينك عنها. كل هذه الخواطر لم ترفع عينك عنها طوال هذا اليوم سيل جارف من الصغائر بيتراكم كلمات تسمعه خواطر التفكير في الحرام طوال اليوم حتى ليست القضية في الحرام والحلال فقط. الانشغال بالدنيا الحرص الهلع كل هذه المشاعر التي تتراكم عليك طوال اليوم تشعر انك تريد ان تتخلص من هذا الضغط ان تريد ان تتخلص من الكلمات والافكار والخواطر والنظرات تريد ان تتخلص منها. هذا السيل الذي يكون الران الذي يطبع على القلب. تريد سريعا ان تنظف القلب. ان تطهر الروح. ان تنهى عن الفحشاء والمنكر ان تعرج الى السماء. بعيدا عن وحل الارض وعن طينة الارض. تريد ان تبتعد عن كل هذه الاشياء. ليس لك الا المعراج الا الصلاة هي التي تعرج بك بعيدا عن كل هذه الاشياء الصلاة. شعور وانت تكبر تكبيرة الاحرام وتقول الله اكبر هو شعور وانت تلقي بنفسك في هذا النهر هذا الشعور الذي وانت مع كل ركعة وسجدة تتخلص من الاضران والخطايا والافكار السيئة التي تراك على قلبك الافكار التي ضغط بها المجتمع على عقلك تريد ان تتخلص من كل هذه الاشياء هو شعور الاغتسال في هذا النهر الجاري الغمر العذب هذه المتعة التي يشعر بها الذي يتخلص من الدرن هو هي نفس المتعة بل اعظم يشعر بها المؤمن في صلاته هل يبقى من درنه شيء هذا السيل الجارف الذي يمر على قلوبنا على عقولنا كلمات اثرت فينا. نظرات اثرت فينا. خواطر جاءت على عقولنا اثرت في وجهتنا في الحياة فلان يضغط عليك ان تترك طريقك في نصرة الدين. فلان يضغط عليك يخوفك. يخوفونك بالذين من دونه. يضغطون عليك. تريد وان تتخلص من هذه الضغوط فتتذكر الله اكبر. تريد ان ترتفع الى مكان عال بعيدا عن كل هذه المشاغل. فتنتقل الى الصلاة تعانق السماء كما قال احدهم في هذه الصلاة تعرج الى الله عز وجل بروحك. فان الله عز وجل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ينصب وجهه الى عبده ما دام في صلاته ما الم يلتفت طول ما انت بتصلي ان الله عز وجل ينصب وجهه لعبده ما دام في صلاته ما لم يلتفت طالما انت لم تلتفت بقلبك وبوجهك ان الله عز وجل ينصب وجهه لعبده في الصلاة. قال النبي صلى الله عليه وسلم انما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر عذب. مجموع الروايات بباب احدكم الصلاة ما معنى الصلاة قال بعض اهل العلم الصلاة من ان تقاسي شيئا وان تقترب من شيء وان تعاني شيئا وان تدخل في شيء وان تلازم شيئا كل هذه المعاني موجودة في الصلاة لذلك ان يصلى الانسان النار والعياذ بالله ان يقاسي حرها وان يدخل بداخلها وان يلازمها هؤلاء الذين يصلون عذاب جهنم والعياذ بالله. فالذي يقوم بالصلاة واقيموا الصلاة انت تدخل في عالم اخر تلازمه تداوم عليه تقاسيه تجاهد نفسك فيه عالم اخر تنتقل اليه وقال بعض اهل العلم الصلاة ليست من الملازمة بل هي من النار من الصلي وان العرب كانت اذا ارادت ان تقوم العود المعوج العرب اذا ارادت ان تقوم العود المعوج تأتي بهذا العود وتضعه في النار فيقوم العود. فقالوا معنى اقيموا الصلاة اي اعرض نفسك اللوامة النفس الامارة بالسوء اعرضها على الصلاة حتى يقوم هذا الاعوجاج فالانسان حينما يقف بين يدي الله وينصب الله وجهه لعبده يتعرض لسبحات وجهه الكريم فيتقوم هذا الاعوجاج الذي حدث في النفس ما بين الصلاتين. كلما حدث اعوجاج في فكرك في عقيدتك في قلبك في طاعتك تقوم هذا الاعوجاج مباشرة في الصلاة ما بين الصلاة والصلاة مرحلة تلطخ بالوحل. تأتي الصلاة لمرحلة الاغتسال هذه الصلاة هذا المعنى الذي ينتظره المؤمن ينتظر هذه المقابلة. ينتظر هذا اللقاء ينتظر ان يتكلم مع الله. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي ينتظر هذه المعاني ليبتعد بعيدا عن الارض وعن شواغلها وعن طينتها ووحلها ومشاغلها. يبتعد بعيدا يعرج الى الله. هذه الصلاة التي تذهب الدرن وتزيل الهم التي كان يفزع اليها النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر. هذه الصلاة التي تسد الخلل وتجبر انظروا الى صلاته هل له من تطوع؟ انظروا في صحيفة عبدي حينما يأتي العبد باعمال ناقصة. يقول الله عز وجل انظروا في صحيفتي هل لهم من تطوع الصلاة تكمل هذا النقص هذا الشعور الذي يشعر به المصلي. الذي يقاسي ويعاني هذه الحياة. يدخل في الصلاة في عالم اخر. يقوم النفس يقوم الاعوجاج يصلح الخطايا يصلح الطاعات يزيل الخطايا هل يبقى من درنه شيء؟ انظر الى تعبير النبي صلى الله عليه وسلم لو ان نهرا بباب احدكم. قالوا لسهولة الوصول اليه يعني المعاني اللي احنا بنتكلم عنها المعاني العظيمة دي عن الصلاة سهل جدا انك تدخل فيها في اي لحظة ان تتوضأ وتصلي. انت الان بين يدي الملك مجرد لو ان نهر بباب احدكم نهر ملاصق مجاور لباب احدكم. قالوا لسهولة التناول الارض مسجد وطهور. قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. وكل الارض ممكن تتظاهر بها بالماء او بالتراب. انت في لحظات تدخل في الصلاة انت تتوضأ بالماء تنظر بعين قلبك الى الذنوب وهي تنزل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مع اخر قطر الماء كل الذنوب التي نظرت بها بعينك تنزل مع اخر قطر الماء وهو ينزل من وجهك. كل الذنوب التي فعلتها انت بيدك تخرج مع اخر قطر الماء والماء بينزل من اليد تخيل انسان وهو يقوم بالاغتسال من الخطايا انت تقف في الصلاة في دعاء الاستفتاح الف والسين والتاء للطلب تطلب الفتحة من الله. اللهم باعد بيني وبين خطاياي. نعم لانها سبب اغلاق لانها سبب الحرمان هي سبب الخذلان. اطلب الفتحة ابعدها عني يا رب. باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اغسلني من الخطايا كما اغسلني من الخطايا اتريد التنقية من الخطايا؟ فانت تتوضأ تنزل الخطايا انت تصلي مع كل الركوع والسجود تتحات الخطايا من عليك لكن هذه ليست لاي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر فبعد ما سلم التفت الى اخر الصفوف ثم نادى رجلا وقال يا فلان الا تتقي الله الا تنظر كيف تصلي النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر قال انه لا يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم وفي رواية ولا ولا خشوعكم حتى الخشوع لا يخفى علي من وراء ظهري. كان هذا من خواصه صلى الله عليه وسلم فنظر الى اخر الصوف ونادى رجلا قال يا فلان الا تتقي الله؟ الا تنظر كيف تصلي؟ اذا قام احدكم الى الصلاة فانما يناجي فلينظر كيف يناجي ربه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الصلاة لشغلا انت المفروض في الصلاة مشغول عن اي شيء اخر اللي اللي في الصلاة مشغول مشغول بالتسبيح والتحميد والركوع. مشغول بالافتقار والدعاء. مشغول بالوصول الى الله. مشغول بذنوبه التي يريد ان يتخلص منها. بامانيه يريد ان يحققها من خلال من خلال الصلاة بالدعاء بالافتقار مشغول. كيف يفكر في غير الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مرة وجد في القبلة احد الناس بصق في القبلة احتفل في القبلة فزع النبي صلى الله عليه وسلم وغضب وذهب اليها مسرعا بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم وقام يحك هذه البصقة بيده وبثيابه الشريفة صلى الله عليه وسلم وحزن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما اذا قام احدكم الى الصلاة انما ينصب الله وجهه لعبده فلا يبصق تلقاء وجهه ولكن يساري شف النبي صلى الله عليه وسلم فزع لهذا المشهد. حكم ايه اللي حصل يعني حد وبصق في القبلة ما كنش في سجاد يعني كانت الارض طين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم التراب والحصير البسيط في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى معنى اكبر من ذلك. القضية مش ان السجاد اتسخ القضية في المعنى المعنوي الذي فقده هذا المصلي حينما يبصق تلقاء وجهه هو لا يعرف لا يعرف ماذا يفعل. ولا لا يستحضر معنى المناجاة بل في بعض الاثار في غير الصحيح يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله عز وجل ينصب عبده ينصب وجهه لعبده ما دام في صلاته ما لم يلتفت. فاذا التفت العبد قال الله له الى خير مني لماذا يلتفت القلب؟ عن ماذا تبحث؟ فما ظنكم برب العالمين؟ تبحث عن قوة عن عزة عن رزق عن لطف عن رحمة بعيدا عنه وان لك وكيف ستحصل عليه فما ظنكم برب العالمين؟ كيف تلتفت؟ لذلك امنا عائشة سألت عن هذا المعنى. سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة. لو حد التفت بوجهه او بقلبه قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك اختلاس يختلسه الشيطان الشيطان قاعد مركز طول ما انت بتصلي. فيه شيطان مخصوص للصلاة خنزب شيطان مخصوص انه يصرفك عن التركيز والخشوع في الصلاة لانه يعلم انت في هذه اللحظة تتخلص من الدرن انت تعود الى الفطرة السليمة. انت تعود طاهر. انت تعود مرة اخرى. تتخلص من الافكار والخواطر والذنوب والخطايا لا يريد ان ترجع. لا يريد ان يضيع مجهوده قد تعب الشيطان بين الصلاتين انظر الى هذه افعل هذه كل الحرام تكلم اغتاب طوال الفترة الزمنية بين الصلاتين والشيطان يجري في في الانسان مزرعة دم يعطيك الاوامر يأمرك بالفحشاء والمنكر. ثم تأتي وتتخلص من كل هذه الخطايا والذنوب والافكار والخواطر بصلاة صحيحة. واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. اي ان الصلاة المقامة اقم الصلاة ان الصلاة اي المقامة حقيقة وليست اي صلاة. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد يأتي يصلي الصلاة يخرج من الصلاة وليس له منها الا العشر الا التسع الا الثمن الا الصبح حتى بلغ اعلى حاجة الا النصف تخيل ان غالب الناس المجتهدين يخرج بنصف القدر من الصلاة ان كتير من الناس بيحصل على العشر يعني بياخد نتيجة من الصلاة ياخد واحد على عشرة الصلاة دي تاخد نتيجة واحد على عشرة طب تخيل احنا الصلاة بتاعتنا لو هتاخد تقييم تاخد كم؟ خشوع اول ما يرفع من هذه الامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الخشوع وزاد في رواية حتى تدخل المسجد فلا ترى فيه خاشعا واحدا اول ما يرفع من الامة الخشوع تخيل لو احنا هنقيم صلاتنا بينك وبين الله لا يعلم ما يدور في خاطرك في قلبك في عقلك الله عز وجل اقرب اليك من حبل وريد. لا يعلم ذلك الا الله بعد كل صلاة. تعال اخر اليوم وقيم نفسك. هل انا اغتسلت بالصلاة حقا هل انا تخلصت من كل الاضران التي اصابتني طوال اليوم؟ هل يبقى من درنه شيء؟ طالما بقي من الدرن اشياء انا لم اغتسل حقيقة انا لم انزل الى هذا النهر العذب حقيقة انا وقفت على الشاطئ. نظرت الى الذين نزلوا الى النهر فقط. نظرت الى المصلين. كنت بجوارهم. كنت بجواري المصلين. لكن لم اصلي لحقيقة هذا الذي صلى صلاة لكنه لم يحسن الصلاة. فما بالكم الذي اعرض عن الصلاة اصلا يعني تخيل اللي ما بيصليش كويس ما بيتخلصش من الدرن كويس الذي لا يصلي صلاة حقيقية لا يتخلص من الدرن حقيقة. ياتي في اخر يوم يتراكم عليه الدرن. ثم اليوم الذي يليه تتراكم قدران والخطايا تتراكم عليه حتى يصبح الران كثيف على القلب. حتى يصبح الران كثيفا على القلب فلا يستطيع ان يعي المعاني. لا يستطيع ان يفقه القرآن. لا يتأثر بالمرض بالموت بالابتلاءات. لا يتأثر. لا يلجأ الى الله سبحانه وتعالى. هذا في الذي يصلي ولكنه لا يحسن الصلاة. فما بالكم بالذي لا يصلي؟ هذا ما ساتكلم عنه باذن الله عز وجل بعد جلسة استراحة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم احبتي في الله الحديث الذي تكلمنا عنه اليوم قول النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الصحابة رواية مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي بدأ الحوار مع الصحابة في صيغة سؤال. ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم في رواية كما قلنا نهر جار غمر عذب يغتسل منه كل يوم وفي رواية يقتحم فيه كل يوم خمس مرات. هل يبقى من درنه شيء؟ الصحابة فورا استحضروا المشهد. انسان جنب بيته مش بيتعب مش هيكسل المفروض ان هو ما يكسلش. جنب بيته بجوار الباب نهر جار لا يصيبه الركود. عذب ماء عذب طيب يعني يزيل الدرن بقوة اكبر غمر كثيف كبير يعني انسان يغمر نفسه فيه كل يوم خمس مرات ليست مرة ولا اثنان ولا ثلاث خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا تتراكم الذنوب. روى الطبراني آآ في معجمه سند فيه كلام تكلم فيه بعض اهل العلم. عن ابن مسعود بعضهم قال هذا من كلام مسعود بعضهم قال هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تحترقون تحترقون ويأتي تأتي صلاة الفجر غسلتها ثم تحترقون تحترقون. فاذا اتت صلاة الظهر غسلتها. يعني انت ما بين كل صلاتين تفعل من الذنوب ما قد يؤدي الى احتراقك في رواية ايضا في الطبراني عن انس انه قال قوموا اذا حينما سمع المؤذن قال قوموا الى نيرانكم التي اوقدتموها فاطفئوها بالصلاة استحضار تراكم الخطايا بين بين الصلاتين يذهب هذا التراكم بالصلاة بالاغتسال الحقيقي رواية مسلم النبي صلى الله عليه وسلم هو اللي بدأ الحوار. في رواية موطأ مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع الصحابة بيتكلمان الصحابة بيتكلموا عن اخوين كانا متاخيين ماتا. وبينهما اربعين ليلة. واحد مات اغتنت بعد باربعين ليلة. فكانوا يتكلمون دائما عن فضل الاول الذي مات اولا. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يلفت انتباههم الى فضل الذي متأخرا عنه باربعين ليلة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوليس الاخر مسلما؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال وما يدريكم ما بلغت به انتم ازاي تناسيتم صلاة اربعين ليلة وما يدريكم ما بلغت به صلاته. انما مثل الصلاة كمثل نهر جار غمر بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ ما ادراك ما بلغت به صلاته دي رؤية الموطأين النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا المثل حينما سمع الصحابة يتكلمون عن فضل الاول وتناسوا كم من الصلوات واربعين ليلة التي كانت في ميزان الرجل الثاني الذي مات متأخرا. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم انه قد يرتفع عنه يوم القيامة وفي الجنة بسبب هذه الصلاة. وان الصلوات الخمس كانت تغسل الخطايا. فاذا اتقن هذا الرجل الصلاة طوبى له وقد تخلص من كل ذنوبه. تخلص من كل الدرن اذا نريد ان نستحضر في كل صلاة نذهب ونصليها. نحن الان نطفئ النيران التي اوقدناها بين الصلاتين. نحن نتخلص من الدرن الذي اصابنا التخلص من الدرن يكون على قدر الشخص الانسان المسلم يتخلص من درن الخطايا الذي اصابه الدرن الذي اصابه درن الخطايا. الوسخ الذي اصابه العرق الذي اصابه وعرق الخطايا مسلم المؤمن اعلى درجة. يتخلص من درن اعلى. يتخلص في كل غيم جاء بينه وبين ايمانه هاني المؤمن يحافظ على الايمان الذي امن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر. هذا المؤمن يريد ان يحافظ على هذه المعاني مستقرة لكن الناس من حوله الاسباب المشاغل حتى الزوجة والاولاد كل من حولك قد يحول بينك وبين الحفاظ على هذه المعاني. فتأتي للصلاة لتجدد الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي. درجة اقل من الغيم الغين فالنبي صلى الله عليه وسلم يمحو ذلك مباشرة بالذكر. وكذلك المؤمن حينما يأتي الى الصلاة لا يتخلص فقط من الذنوب. لا هو ممكن يكون اصلا عصمه الله عز وجل وحفظه الله عز وجل بين الصلاتين من الذنوب لكن هو يتخلص مما يكدر صفو ايمانه اما المحسن درجة الاحسان الذي يعبد الله عز وجل كانه يراه يتخلص من كل حائل بينه وبين الله. يحافظ على شفافية الرؤية وعلى صفاء هذه الرؤية كأنك تراه. المحسن يأتي الى الصلاة ليجدد هذه العلاقة اي شيء حالة بين كلمة كانك تراه يجددها في الصلاة ويذهب بها في الصلاة. هذا درن المحسن. يختلف عن درن يختلف عن درن المسلم كما ان ذنوب الناس تختلف حسب درجاتها وكما يقال ان سيئات الابرار حسنات المقربين او سيئات المقربين حسنات الابرار تختلف من شخص لشخص. فكذلك هذا الدرن يختلف من شخص لشخص. حينما يأتي الى الصلاة ويتخلص من الدرن ليس فقط الذنوب بالاضافة الى ذلك ما يحول بينه وبين كمال ايمانه وصفاء احسانه هذا الذي يحافظ على الصلاة ولكن قد لا يخشع فيها. قد يسهو فيها لذلك دائما يأتي الامر في الصلاة اقيموا الصلاة المقيم الصلاة المرة التي جاءت المصلين فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. لانهم لم يقيموا الصلاة ولكن صلوا فقط الصلاة بالنسبة له كان شيء مش مهم شيء عابر. صلي طيب هاصلي لكن الذي يقيم الصلاة العمالة لما اتكلموا ما معنى اقامة الصلاة في اكثر من معنى قالوا كالعود المعوج الذي يقوم. اجعل صلاتك مستقيمة ليست معوجة. يعني مش اي صلاة. وقالوا السوق حينما نقول قامت السوق اي رغب الناس فيها واقبلوا علي. كذلك لابد ان تكون الصلاة في المجتمع مرغوب فيها ويقبل الناس عليها يعني الصلاة مش مش على قد شخص بيصلي لأ الصلاة تقام في المجتمع في كل مكان في السوق في العمل في المدارس في كل مكان تقام الصلاة هذا من المؤمن من واجب المؤمنين ان تقام الصلاة في كل مكان بس الفقد صلوا بل اقيموا الصلاة على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي. طيب الذي يترك الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر حينما تسمع لهذا الحديث الصحيح حتى دون ان تدخل في تأويلات العلماء ما معنى كفر لكن حين تسمع هذا الحديث كما هو من نبيك صلى الله عليه وسلم وكأنك تسمعه الان العهد الذي بيننا وبينهم علامة فارقة بين المؤمن والكافر. بل بين المؤمن والمنافق الصلاة في المسجد الفجر والعشاء. علامات الصلاة من العلامات الفارقة في الدنيا بين المؤمن والكافر في الجماعة الفجر والعشاء بين المؤمن والمنافق ويوم القيامة بين المؤمنين وبين غيرهم يأتون غرا محجلين نور الوضوء والصلاة. علامات فارقة تفعلها الصلاة في حياة الانسان كذلك الصلاة علامات فارقة في اوقات البلاء المؤمن المبتلى الذي كان يحافظ على الصلاة له معاملة مختلفة فلولا انه كان من المسبحين. قيل كان كثير الصلاة في وقت الرخاء فلما جاء وقت الشدة نفعته صلاته الصلاة معراج تعرج بها الى الله ومعراج تصعد عليها في اوقات البلاء. فلا تسقط ابدا صلاة المؤمن اذ يحافظ على الصلاة. تخيل لما الانسان يترك هذه الصلاة قوم شعيب ايقنوا ان هناك فارق حدث بسبب الصلاة. قالوا اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا. شايفين ان اللي غير شعيب واللي غير الذين امنوا مع شعيب هي الصلاة كانت فارقة قالوا ان الصلاة هي اللي بتأمرك وفعلا الصلاة هي التي تأمر وهي التي تنهى. الذي يصلي صلاة صحيحة يخرج يبحث عن الخير ويبتعد عن المنكر فقالوا اصلاتك تأمرك وقال الله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فالصلاة تأمر وتنهى العلامة الفارقة تخيل حينما انسان يرفع هذه العلامة ويحدث اللبس بينه وبين اخلاق الكافر وافعال المنافق. هذا هو تارك الصلاة حينما تقرأ كلام اهل العلم في تارك الصلاة كلام عظيم. لكننا لا نقرأ بل يغيب عنا هذا الكلام. كلام الائمة الاربعة ماذا يفعل في تارك الصلاة حكم الله عز وجل في تارك الصلاة انظر كيف نتهاون في الصلاة. ليس فقط تارك الصلاة. النبي صلى الله عليه وسلم في حديس طويل وحتى لو طلع عليك لا اطيل عليكم اختم به. النبي صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا طويلة فيها قال كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما فقال فاتاني اتيان ملكان للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال له انطلق انطلق. اخذ النبي صلى الله عليه وسلم معهما في الرؤيا. انطلق انطلق. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم معهما في الرؤيا. فمر على رجل مستلق على الارض. راجل نايم على الارض. ورجل اخر يقوم على رأسه يمسك حجرا فيثلغ رأسه بهذا الحجر. يعني واحد نايم على الارض وواحد ماسك حجر كبير. واللي واقف فوق بيمسك الحجر وبينزل بكل قوته على رأس هذا النائم اثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيذهب اليه. كلها بالفاء يأخذ الحجر فيعود اليه فاذا قد صح رأسه عاد سليما. فيثلغ رأسه مرة اخرى فيتدهده الحجر فيذهب الرجل ليأخذ الحجر يعود يجد الرأس عاد مرة اخرى. هذه الرأس التي تكسر لا قيمة لها. لابد ان تكسر. الشيء اللي بيكسر. الشيء اللي بيرمى. الشيء اللي بيلقى الشيء الذي اعزكم الله يبال فيه. يوضع فيه البول. يبول الشيطان في اذن النائم عن الصلاة لانها لا قيمة لها هذه الرأس تكسر. هذه الاذن بال فيها الشيطان انه لا قيمة لها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذان؟ ايه اللي بيحصل ده ليه بيكسر راسه فقال له انطلق انطلق حتى في اخر الرؤيا قال له اما الرجل النائم ده نائم هو الذي ينام عن الصلاة المكتوبة الذي ينام عمدا مش في دماغه داخل ينام بالليل الساعة واحدة بالليل ازبط ونبه على الساعة تمانية الصبح. فيه فجر في صلاة الفجر داخل ينام الساعة حداشر الساعة تلاتة في ضهره راح الذي ينام عن الصلاة المكتوبة حديس في البخاري ومسلم ايضا والذي اخذ القرآن فرفضه مش عايز قرآن عرف يعني ايه قرآن؟ عرف يعني ايه كلام ربنا؟ ومش عايز قرآن. قالوا رفضه اي لم يعمل به. لم يقم به بالليل ولم يعمل به. لذلك قالوا اقل شيء قم بالانسان حتى لا يصدق عليه هذا الحديث انه يصلي العشاء في جماعة او حتى يصلي العشاء انه يقوم في الصلاة بقرآن. حتى لا يصدق عليه هذا الحديث. انه اخذ القرآن فرفضه اي لم يصلي به. وانه ينام عن صلاة المكتوبة. فالذي يصلي العشاء اقل شيء تخرج به من هذا الحديث. اقل حاجة. الذي يريد ان يبتعد اكثر يقوم الليل متخيل مشهد رأس تكسر بصخرة مشهد متكرر. انه كان يكرر هذا العمل مش مرة ولا اتنين. كان هذا من دأبه من عادته. انه لا يلتفت الى الصلاة. كان ينام وعن الصلاة المكتوبة فكان عقابه في قبره انه بينزل عليه الصخر يدغدغ رأسه. يثلغ رأسه بهذا الصخر عقوبة من الله عز وجل. تخيل ده اللي كان نايم. امال اللي صاحي وسامع الصلاة وما بيصليش اتعمل فيه ايه يعني ده اللي نام هو عمدا وطنش بس كان نايم. طب واللي كان صاحي اللي قاعد جنب المسجد وسامع حي على الصلاة وما بيجيش. ده يتعمل فيه ايه والصلاة والصلاة تمر عليه. ويسمع النداء تلو النداء. ماذا سيفعل به؟ نسأل الله السلامة. رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. اللهم اجعلنا من مقيم في الصلاة ومن ذرياتنا يا رب. اللهم اجعلنا من مقيمي الصلاة. اللهم اجعل الصلاة شافعة لنا يا رب العالمين. اللهم اجعل الصلاة شافعة لنا. اللهم انا نسألك الخشوع اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة. اللهم وفقنا لاداء الصلاة على الوجه الذي ترضى به عنا يا رب العالمين. ووفقنا لفعل كل ما تحب وترضى. وهيء لنا من امرنا رشدا اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم وفقنا لفعل كل ما تحب وترضى. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك الله وبحمدك اشهد ان استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة