الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة زوجها طلقها الطلقة الثانية وكانت وقتها صائمة يوم عاشوراء بعد صلاة العصر تقول قال لها انت طالق وخرج تقول وجلست في البيت ولم اخرج منه وبعد يومين ذهب زوجها وسأل شيخ وقال له ما دامت في بيتك فروح وتحللها ما دامت في البيت ولم تخرج منه فقال الشيخ لزوجها كلم امام المسجد على انك اشهدته على رجعتها لعصمتك. واشهد الله ذلك وزوجها قال لها انه اشهد عليه اربعة من الشيوخ الذين افتوا له في الرجعة واشهد ايضا امام المسجد. تقول اهلها لا عن موضوع الطلاق السؤال هل الرجعة الصحيحة؟ وهل يجب الشهود؟ وهل يجب ان تقيد هذه الطلقة في المحكمة ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كانت هذه هي الطلقة الثانية فانك تعتدين بعد هذه الطلقة ان كنت من الحيض ثلاثة قروء اي ثلاثة حيض. ويجوز لزوجك في هذه المدة ان يراجعك. لقول الله عز وجل وبعولتهن احق بردهن في ذلك. يعني في زمن العدة فالزوج احق برجعتك. ولا يشترط في الرجعة رضاك انت. فاذا راجعك من غير رضا ولا علم فان الرجعة تعتبر صحيحة لكن لابد من اشهاد رجلين ذوي عدل على هذه الرجعة. وحكم الاشهاد على الرجعة واجب حتى لا تتلاعب الازواج بعدد الطلقات الرجعة. فيجب على الانسان اذا طلق زوجته واراد ان يراجعها في زمن العدة ده ان يشهد رجلين لقول الله عز وجل واشهدوا ذوي عدل منكم ولا يلزمه ان يشهد اربعة وانما الواجب عليه ان يشهد رجلين. وبعد الاشهاد هل يجب ان يسجل هذه الشهادة في المحكمة؟ الجواب هذا من باب الافضل والاكمل حتى تكون مثبتة في اوراق قضاء او في مجلس القضاء سدا لذريعة التلاعب او تمزيق هذه الورقة. والا فان مجرد الاشهاد عليها كاف في ثبوتها وصحتها ان شاء الله. لكن لو انه سجلها في المحكمة لكان اولى واكمل واسد ذريعة للتلاعب وهل يلزم اخبار اهلك بما حصل؟ الجواب لا يلزم. لا يلزم. فاذا لم يكن اهلك قد علموا بشيء من فانا ارى ان يبقى الحال على ما هو عليه حتى لا تكدري خواطرهم وتضيقي صدورهم وتدخلي عليهم الحزن وليس وليس رضاهم ولا علمهم بذي اثر في صحة الرجعة من عدمها. فبما ان زوجك راجعك في العدة واشهد ذوي عدل من الرجال فان الرجعة تعتبر صحيحة. ووصيتي لكما بارك الله فيكما ان تتناصحا في ما بينكما وان تتواصيا بالخير وان تتحاورا في مشاكلكما بعيدا عن الفاظ الطلاق والله اعلم