الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل صحيح ان الرجل اذا كان ثريا وله ابناء اخ معدمين وله ابناء اخ معدمين فقراء يعيشون على صدقات المسلمين ويتنقلون في الاسكان الخيري هل يأثم في ذلك الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان الغرم بالغنم والغنم بالغرم. وقد فرع على هذه القاعدة وجوب النفقة على الاقارب الذين ترثهم. فانه فانهم لو ماتوا وكان لهم مال لورثتهم. وهذا لك منهم. فاذا كنت تغنم منهم فكذلك تغرم فقرهم. فالقريب الذي بينك وبينه قرابة توجب التوارث. اذا كان معدما وفقيرا ولا منفقا عليه فانه يجب على قريبه اذا كان واجدا ثريا قد وسع الله عز وجل عليه ان ينفق على قريبه هذا من جملة الواجبات الشرعية تفريعا على هذه القاعدة. فاذا كان له مال ومات فانها كمن جملة ورثته فاذا كنت تغنم هذا الغنم منه فان مقابل الغنم هذا الغرم وهو وجوب نفقتك عليه اذا كان فقير فلا ينبغي للانسان ان يترك اقربائه يتكففون الناس ويريقون حياء ماء ويريقون ماء وجوههم وحياءهم في طرق الناس اعطوهم او منعوهم. وقد وسع الله عز وجل عليه. فهذا من جملة الصدقات العظيمة التي يحبها الله كما قال صلى الله عليه وسلم زوجك وولدك احق من تصدقت به عليه. ويقول صلى الله عليه وسلم الصدقة على القريب صدقة وصلة وعلى البعيد صدقة. وفي الصحيحين من حديث ابي طلحة في قصة صدقته ببيرحاء وكانت استاذا مستقبل المسجد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل ويجلس فيها وفيها ماء طيب. فلما نزل قول الله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون؟ جاء ابو طلحة فقال يا رسول الله ان الله يقول كذا وكذا وان احب اموالي الي بير حاء. وانها صدقة لله عز وجل فضعها يا رسول الله حيث شئت. قال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذلك مال الرابح. قد سمعت ما قلت وارى ان تجعلها في الاقربين. فقسمها ابو طلحة بين بني بين اعمامه وبنيهم. وفي الصحيحين من ميمونة رضي الله تعالى عنها انها اعتقت وليدة لها. فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو تصدقت به على اخوالك لكان اعظم لاجرك فلا ينبغي لمن وسع الله عليه ان يرى اقربائه فقراء يطرقون ابواب الناس ويمتهنهم الناس كرامتهم ويبذلون ماء حيائهم. وقد وسع الله عليه ولا ينفعهم بشيء من المال الذي يكف به وجوههم. عن سؤال الناس وتكففهم فهذا من جملة الواجبات الشرعية عليك ايها الثري تجاه اقاربك. لان الغرم بالغنم والله اعلم