اسألكم عن الحجاب الشرعي اذ يقول بعض الناس ان تغطية الوجه والكفين ليس من الحجاب بل يجوز كشفهم واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها ان اسماء بنت ابي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب الرقاق فاعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه. وايضا من قوله عز وجل ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها نرجو تفسير هذا جزاكم الله خيرا. اولا الحديث ضعيف. طيب. فان اسماء اكبر من عائشة بكثير رضي الله عنهما اسماء كانت امرأة قبل الهجرة وعائشة رضي الله عنها كانت طفلة قبل الهجرة ولم يدخل بها النبي صلى الله عليه وسلم الا بعد الهجرة بسنتين ويوم دخل بها وهي ام تسع اسماء قد جاءت ولدت عبد الله ابن الزبير والربا بلوغ عائشة للتسع الفرق بينهما خبير والحديث ضعيف. رواه ابن ماجة وغيره لكنه ضعيف. طيب وقد ذكر اهل العلم في تفسير قوله جل وعلا ولا يدين ليصلن الا ما ظهر منها بينوا ان القصد بالزينة غير الخلقة فالزينة ما يتزين به النساء من لباس وحلي ونحو ذلك فهذا هو وقد فسر ابن مسعود وغيره ما ظهر منها بانه الرياح مم. التي تكون على الثياب. مم. التي يتعذر سترها. طيب طيب كيف يأذن الله للمرأة ان تبدي اجمل ما فيها وهو وجه وينهاها عن ان تضرب برجلها النساء يلبسن الخلاخل. نعم. وهي الخلاخيل. نعم. عند العامة والخلاخيل من البسة نساء العرب ولا تزال معروفة في كثير من بلاد العرب وفي بعض البلاد الاسلام الاخرى وانما تركها الناس لما غشته المبنية الغربية تعزفوا عنها والا فان الشاعر يقول فالخلخال من الالبسة التي كانت عند العرب وكانت عند المسلمين حريا معتبرا كما قال ذاك ولا ارى لرمية خلخالا يجلوا ورا كلبا فاذا نهى الله جل وعلا للمرأة ان تضرب برجلها لان المرأة اذا ضربت في رجلها قرع الخلخال الخلخال الاخر فصار له رنين وهنا فضة فنهي تنتظرك بذلك حتى يعلم الرجال ما عليها من حرم تنهى الا يعلم الرجال بما عليها من حلي من معادن يؤذن لها بان تبدي اجمل موضع منها معاذ الله ولهذا محققون بينوا ان المقصود بالرياء ما ظهر ليس الوجه والكفين وكفان وانما هو نقوش الثياب والملابس والله اعلم