الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل موظف بشركة وعندي عمل يوم الجمعة. فهل يجب علي ان اترك عملي واذهب الى المسجد لصلاة مع الجماعة؟ الحمد لله. اذا كان عملك هذا يتضمن التلف والهلاك او الاحتراق اذا ذهبت الى صلاة الجمعة كحراس الامن الذين يحرصون المستودعات التي ربما يخشى عليها من السرقة او رجال الامن الذين يحرسون الناس ويحرسون طرقات الناس. او غيرها فان هؤلاء مسخرون لخدمة المسلمين وحماية وممتلكاتهم واموالهم وانفسهم. فاذا كان ذهابك للعمل يفضي الى فوات شيء من الانفس او فوات او اتلاف شيء من الاموال او اهلاك شيء من من اموال المسلمين او تلف هذه الشركة او تلف هذا العمل الذي انت فيه فحينئذ لا يجب عليك فان من المتقرر عند العلماء ان الجماعة والجمعة تسقط بكل سبب يفضي تفضي عدم الى مفسدة خالصة او راجحة. فالانسان لا تجب عليه الجمعة ولا الجماعة اذا كان بابه للمسجد يفضي الى الى وقوعه في مفسدة خالصة او مفسدة راجحة. واما اذا كان ذهابك مسجدي لا يفضي الى شيء من ذلك والامور مستقرة وطبيعة عملك لا تتضمن فسادا في ذهابك الى المسجد فحين اذ يجب ان تذهب الى المسجد وان تقنع وان تقنع مدراء عملك في انك مسلم وان الله عز وجل قد اوجب عليك صلاة الجمعة واذا رفظوا فانا اوصيك ان تبحث عن عمل اخر تبقى في هذا العمل حتى ييسر الله عز وجل لك عملا اخر. ومن ترك شيئا لله عوضه الله عز عز وجل خيرا مما ترك. فاذا اعيد الجواب بصرا آآ الاقرب في هذه المسألة والله اعلم هو التفريق بين نوعي العمل. فاذا كان عملك طبيعته من جملة في الاعمال التي يؤدي ذهابك لصلاة الجمعة او الجماعة الى تلفها فحينئذ لا تذهب. وانما تصلي في مكانك واما اذا كان لا يفضي الى شيء من ذلك لا يفضي الى مفسدة لا خالصة ولا راجحة فان الواجب عليك ان تحظر مسجد المسلمين في الجمع والجماعات وان تصلي واذا منع مدراء عملك ذلك فان منعهم يعتبر ظلما وعدوانا فابحث عن عمل اخر يتيح لك ان تصلي مع جماعة المسلمين والله اعلم