الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة احسن الله اليك انها تدرس بالجامعة واخذت عنده مدرسة خصوصية بعض الدروس تقول واخذت من عندها محاظرات بشروحات ولكنها قالت انني لا اسمح لك ولا احللك في نسخها وبيعها تقول علما اني قد اعطيتها المبلغ كاملا فهل يحل لي نسخها وبيعها ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا وان الاصل في مقاطع الحقوق الوفاء بالعهود والشروط. يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ويقول الله عز وجل واوفوا بالعهد والشرط عهد وفي حديث عمرو بن وفي حديث عمرو بن عبدالله المازني ان النبي صلى عمرو بن عوف المازني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلح جائز بين المسلمين الا صلحا احل حراما او حرم حلالا والمسلمون على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا اخرجه الترمذي وحسنه وصححه ابن حبان ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وبناء على ذلك فلا يجوز لك ان تنشري ما اخذتيه مكتوبا من هذه المعلمة وانما يكون على انتفاع على في الانتفاع الخاص لانك اشتريته وانت قد قبلت بهذا الشرط الذي اشترطته عليك. فهي لم تبع هذه السلعة بيعا مطلقا وانما باعتها مشروطا ومقيدا بشرط وقيد. وانت قبلت بهذا البيع ودخلت فيه على بصيرة. فلا يجوز لك بعد ذلك ان تخالفي وان تنكثي في هذا العهد وان تنقضي هذا الشرط. واذا كنت الممتي بشيء من ذلك فعليك التوبة والاستغفار. والله اعلم