يقول السائل هل يجوز ان اتصدق بنية ان ييسر الله لي امرا؟ الجواب لا يجوز للانسان ان يتصدق بنية ييسر الله له الامر او بنية ان الله يشفي مريضه وانما يتصدق لوجه الله جل وعلا يصوم لوجه الله تبارك وتعالى يصلي لله تعالى العبادات لله تعالى. لا يجوز ان ينوي فيها العبد امورا اخرى فان نوى امورا دنيوية فان اجره ينقص. لا نقول ان هذا من الشرك لكن هذا المقصد اتبع ولهذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي سعيد الخدري قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان الرجل يقاتل للمغنم. المغنم معروف انه يجي للمجاهدين. ويقاتل شجاعة ويقاتل حمية. فاي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. فاذا المجاهد لو جاهد عشان الغنيمة الدنيوية الجهاد ليس له فيه اجر. وان كنا لا نقول ان عليه وزر لان طلب المغنم بالجهاد امر مباح شرعا. كذلك لو ان الانسان تصدق بصدقة واراد من وراء ذلك شفاء او تيسير امره نقول هذا العمل هذا العمل يذهب اجر الطاعة واجر يصبح العمل دنيويا وهذا باب خطير لا ينبغي ان نفتحه على انفسنا. لا بأس ان الانسان يتصدق يقول يا رب اني اتصدق لوجهك لكي تيسر امري. هذا ما في بأس يطلب من الله بصدقته تيسير امره. فرق بين الامرين يطلب من الله جل وعلا يقول يا رب اتصدقوا لوجهك لتشافي وتعافي مريضه. فهذا توسل بالعمل الصالح والتوسل بالعمل الصالح يجوز باجماع اهل السنة والجماعة