الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل يجوز ان يتولى شخص سداد ديني شريطة ان استخرج قرضا اخر واعطيه عمولته؟ الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء لان كل معاملة تتضمن الربا في حالا او مآلا فانها تعتبر حراما. يقول الله عز وجل واحل الله البيع وما الربا؟ وقد وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء وقال صلى الله عليه وسلم لدرهم ربا يأكله ابن ادم وهو يعلم اشد عند الله من ست وثلاثين زنية والحديث فيه مقال ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الربا ثلاثة وسبعون بابا ايسرها مثل ان ينكح الرجل امه رواه الحاكم في المستدرك وصححه وفيه مقال ايضا ويقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. وبناء على ذلك فاذا جاء احد يريد ان يسددها عنك ما تبقى من قرظك في احد البنوك. واشترط عليك ان تستخرج قرضا اخر وتعطيه عمولته مع رأس ماله فهذا مبادلة مال بمال متفاضل. وهذا هو ربا الفضل فهو ربا نسيئة لان لان احد العوظين الربويين متأخر وربا فضل لانه لان احد العوظين اكثرا من الاخر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب ربا الا هاء وهاء. والفضة بالفضة لمن الا هاء وهاء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة. والبر بالبر والتمر التمر والشعير بالشعير والملح بالملح يدا بيد سواء بسواء مثلا بمثل. فلا يجوز لك ان تأخذ منه وفاء قرضك ثم تعطيه وثم تعطيه ما له وعمولته فهذه العمولة الزائدة تعتبر ربا. ولكن لو انه اراد ان يقرظك قرظا حسنا ولا يطلب منك الا عين ما له بلا زيادة ولا نقصان فهذا مأجور على هذا القرظ الحسن ولكن احدا لا يفعل ذلك هذا الزمان الا نادرا. بل هو يريد ان ترد له ماله وعمولته. وهذه وهذه تتضمن الربا فلا يجوز ذلك. فالواجب الحذر من هؤلاء الذين يدعون الى ذلك والله اعلم