احسن الله اليكم يقول مريض فقير من غير اهل البلد الذي نعمل فيه ويمنع بناء على النظام علاج الغريب في المستشفيات العامة الحكومية وليس لديه مال للعلاج في المستشفيات الخاصة. وان تأخر العلاج تضرر ولكن حالته ليست طارئة جدا هل يجوز ادخاله للمستشفى لعلاجه تحت مسمى حالة طارئة مع العلم ان الطبيب في المستشفى الخاص صرح بان تأخر علاجه يسبب له الضرر وليس لديه مال لمواصلة العلاج اذا كان الامر كذلك وان حالته تؤول الى الظرورة بما تعرضه للخطر فارجو انه لا حرج ان يدخل طوارئ لكن اذا كان مسألة الطوارئ انما يشترط فيها ان تكون العلة قد طرأت وكان قبل طلوئها في وقت قريب لا يتصف بحالة تستدعي عرض فلا شك ان الصدق امر مطلوب ثمان العلاج ليس بواجب وانما هو جائز لمن يقدر عليه الا اذا خشي الانسان اهتزاز توكله وخشي الخطر على توحيده بان يظن او يظن انه لو اتى للطبيب وتعالج ما حل به ذلك المرض. اذا خشي من ذلك او خسروه من ذلك فالاولى ان مبادرة العلاج والا فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ان من صفاتهم انهم لا يتداوون الدواء مباح والنبي صلى الله عليه وسلم قال تداووا عباد الله ورصدها بحرام لكن الدواء غير واجب وما احسن من ان يتبرع محسن على امثال هؤلاء بان يخفف عنهم وطأة ما يحسون به ويتبرع علاج او بنفقات العلاج الذي يظن انه في المريضة في حال الضرس اليه ابتغاء مرضات الله واستدفاعا لما يخشى وقوعه على بابن المال لو لم يبذل لان من مات جوعا في بلد وكانوا يقدرون على ان يدفعوا غائلة الجوع من فان امرهم عظيم. وجاء في الحديث الله بريء من من يفعل ذلك والله اعلم