الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول احسن الله اليك. عندها من الاولاد والبنات تقول ما فيهم البركة ولله الحمد والمنة. تقول ولا ترغب بالحمل ابدا تقول خصوصا انها وزوجها لم يعودوا يتحملوا الاطفال. تقول واكتشفت الان انها حامل لها قرابة الشهر وخمسة ايام. فهل يجوز لها ان تسقط هذا الحمل تقول علما انا نفسيتي متعبة ولم اعد اتحمل الحمل ولا الاطفال الحمد لله رب العالمين. اسأل الله عز وجل ان يهدي قلبك وان يشرح صدرك لتقبل هذه هذا الامر الذي قدره الله عز وجل عليك اوصيك يا اختي بالصبر واحتساب الاجر وان ما اختاره الله عز وجل لك خير مما تختارينه لنفسك. ولا تدري ربما فلاحك وصلاحك ودخولك في الجنة يكون على يدي هذا المولود الجديد باذن الله عز وجل. كما قال الله عز وجل اباؤكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فريضة من الله وغالب النجابة انما تكون في اخر الاولاد. وغالب من يخدم والديه انما هم اخر العنقود كما يقولون. فبما ان الله عز وجل قدر عليك الحمل فانشرحي صدرا بما قضاه الله عز وجل وقدر فانت مؤمنة تشهدين ان لا اله الا الله وتعلمين ان ربك لا يقدر عليك الا ما هو خير لك فبما انك لم تأخذي كافة الاحتياطات لعدم الحمل وقدر الله عز وجل عليك هذا فانشرحي صدرا بقضاء الله عز وجل. وقولي اهلا وسهلا ما قضاه الله عز وجل علي وقدره واري الله عز وجل من نفسك خيرا بالصبر واحتساب الاجر وانت اهل لذلك باذن الله فان الايمان بالقضاء والقدر هذا من اعظم اركان الايمان. وهو سادسها ولا يصح ايمان العبد الا بالايمان بما قضاه الله عز وجل وقدره. قال الله عز وجل ان كل شيء خلقناه بقدر. وقال الله عز وجل وكان امر الله قدرا مقدورا النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له وان اصابته ضراء كان خيرا له واني باذن الله عز وجل يعني افتح ذهنك على ان هذا الولد باذن الله عز وجل او هذه البنت سوف تنتفعين بها انت وابوها باذن الله عز وجل في حياتكم. وسوف تبر بكم وسوف تكونوا من خير ابنائكم خلقا وخلقا باذن الله عز وجل لكن اصبري واحتسبي واياك واياك ثم اياك احذري ثم احذري ثم احذري ان تفكري ولو لحظة واحدة في اسقاط ما ما خلقه الله عز وجل في رحمك وجعله في قرار مكين. فان لهذا الجنين الجديد حق حقا في الحياة. فاتركيه على ما قضاه الله عز وجل وقدره والانسان لا يدري عن الخير. لان الانسان جاهل وظلوم ولا يدري الا عن ما يعلمه فقط. واما ما هو وفي علم الغيب فلا يعلمه الا الله عز وجل. فلربما سعادتكم لا تكون الا على يد هذا المولود الجديد. وغناكم لا يكون الا على يد هذا المولود شديد وخيركم ورضا الله عز وجل عنكم وانتفاعكم في دينكم ودنياكم وبعد مماتكم في قبوركم لا يكون الا على هذا المولود جديد فاياكي ان تسيئي الظن بالله عز وجل. واياك ان تفرظي مفاسد على هذا المولود الجديد وانه لن تزداد به الا تعبا وتعاسة وفقرا له. الله عز وجل هو الذي يرزقكم ويرزقه ويهديكم ويهديه ويتكفل بكم ويتكفل به. اياكم ان تكونوا ان تحيوا سنة الجاهلية في هذا. وان تقتلوا اولادكم خشية الهم او خشية الفقر او خشية قلة ذات اليد الله عز وجل يقول ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم. وقال الله عز وجل ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ورزق كل على الله عز وجل رزق كل على الله وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. بل ان السلف رحمهم الله كانوا يستكثرون انفتاح ابواب الارزاق باستكثار باستكثار الاولاد. فكل مولود يولد برزقه. كل مولود يولد برزقه. فالذي اوصيك به ان تصبري وان تحتسبي وان تتركي الامر على ما هو عليه وان تحسني ظنك بالله واياك ثم اياك ان تتجرأي على اسقاط هذا المولود فاترك الامر لله عز وجل بما انه جاء فاهلا بقضاء الله عز وجل وسهلا ولن يرى الله منا الا كمال الصبر احتساب الاجر وحسن المراعاة وحسن الثقة به عز وجل وحسن الظن بانه لن يخيبنا ولن يرزقنا الا ما في خير لنا في ديننا ودنيانا والله اعلم