الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل استعمال الخلطات الموجودة عند بعض القراء لعلاج المس او العين او السحر. الحمد لله رب العالمين وبعد. ان المتقرر عند العلماء ان الادواء الروحية التي تكون بسبب المس والعشق والعين والسحر والشياطين. انما يكون علاج توقيفيا لا ينبغي كثرة الاجتهاد فيه ولا فتح الابواب فيه. وقد دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على علاجه بالرقية الشرعية او استخراج السحر وابطال اثره ومفعوله باذن الله. فلا ينبغي ان يتتبع الناس مثل هذه الخلطات لانك كثيرا منها ليس مبنيا على حقائق علمية ولا على تجارب ثابتة. وانما مبني على ابتزاز اموال الناس والتغرير بهم ومخادعتهم. ولا اقول الجميع حتى لا اكون ظالما وانما ثبت عندنا ان كثيرا من هذه الخلطات لا حقيقة لها في شيء في علاج شيء من مما ذكر سابقا لا سيما وان بعض الاطباء قد اثبت ان كثيرا من هذه الخلطات تشتمل على عشبات ومواد سمية يتضرر الانسان اذا استعملها على غير المقادير الطبية عند اهل الخبرة العارفين بها. فلا ارى ان يتعالج الانسان من بشيء من الخلطات ولا ان يتداوى من السحر بشيء من هذه الخلطات المنتشرة عند اخواننا القراء وفقهم الله وهداهم وانما يتعالج بالرقية الشرعية كتابا وسنة. وبالتعاويذ الشرعية. واذا عرف مكان السحر فليذهب اليه وليستخرجه وليبطله بحل عقده او يأخذ سبع ورقات من السدر فيدقها بين حجرين اضيف عليها ماء مقروءا فيه ثم يغتسل به عدة مرات. هذا هو الذي نعلمه ثابتا في الادلة عن سلف الامة واما هذه الخلطات فلا اعلمها دواء لمثل هذه الادواء الروحية فلابد فيها فلابد في علاج السحر والعين وغيرها من تغليب جانب التوقيف حتى لا يكون الباب مفتوحا امام وانصاف المثقفين في مثل هذه الاجتهادات التي قد تضر ولا تنفع وتهدم ولا تبني هذا الذي اراه في هذه المسألة والله اعلم