هل يجوز ان تأكل من اللحم الذي يذبح عند قبر الولي او الصالح بقصد اليوم عيد لهذا الولي كما يفعلونه في كثير من ديار المسلمين وعندما يذبحون لا يذكرون اسم ذلك الولي كما يقولون. بل يسمون الله هل يعتبر ذلك من الذبح بغير الله؟ ام انه غير ذلك ويجوز اكله. جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين الذي بعثه الله بين يدي الساعة ليمحو الشرك ويحذر منه ويأمر باخلاص العبادة لله والصدق في توحيده جل وعلا صلوات الله وسلامه عليه تركنا على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها التي لا يزيغ عنها الا هالك جاءه رجل فقال يا نبي الله اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة. موظع في بلاد العرب في الجاهلية فقال له صلى الله عليه وسلم هل فيها اي في بوانه وصلوا من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال لا قال هل فيها عيد من اعيادهم؟ قال لا قال اوفي بنذرك هذا الرجل نظر لله ما كان يريد ان يذبح ليوم عيد من اعياد الجاهلية وانما كان الذبح لله وانما البقعة هي التي كان النبي يحذر ان تكون موضع عبادة غير الله لو كان فيها وثن من اوثان الجاهلية ولو لم يكن الرجل يريد ان يذبح له لمنع ولو كان فيها موضع عيد من اعيادهم لمنعه اما ان يؤتى بالذبيحة عند قبر من يقال عنه انه ولي الله اعلم بذلك ثم تذبح لا يحلها ان يقول بسم الله والله اكبر لان المقصود ان تذبح عند ذلك القبر تعظيما لصاحب القبر فلم يكن المعظم الله جل وعلا هذه ذبيحة لا تحل وهذا مظهر جلي من مظاهر الشرك وهو مناف بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لو ذبح امام عظيم من العظماء اذا قدم تذبح امامه لو اطعمت للوحوش ولو ذبحت للمباهاة والمفاخرة وقال كل واحد انا اكثر ذبحا لم تؤكل فكيف اذا ذبحت في موقع فتن الناس بمثله كثيرا وعبد امثاله كثيرا وظل الناس بسبب امثاله ظلالا مبينا هذا امر لا يحل وذبح غير مبارك وذبيحة لا يحل تناولها ونسأل الله ان يهدي من يقدمون على هذا المنكر وان يهديهم لاخلاص العبادة لله وتحقيق التوحيد له وان يباعدنا واياهم عن كل ما يكرهه سبحانه ويأباه والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم