الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم الاستغفار بنية الحصول على شيء ما كمن يستغفر بنية النجاح وبنية الحصول على بيت او بنية حل مشكلة بينه وبين زوجته وهل يجوز الاستغفار بنية شيء محدد الحمد لله المتقرر عند العلماء ان الله لا يقبل العبادات الا اذا كانت قائمة على ساق الاخلاص والمتابعة فالاخلاص شرط في قبول اي عبادة قولية كانت او عملية. والاستغفار من جملة العبادات فلا يقبل الله عز وجل هذا الاستغفار اذا كان مقصود صاحبه في المقام الاول تحصيل شيء من متاع الدنيا وحطامها. لانه ابتغى الدنيا بشيء من اعمال الاخرة فهذا لا خلاق له عند الله عز وجل ولا ثواب ولا اجر له في هذه العبادة بل يخشى عليه ان يكون في قوله تبارك وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. فمن كانت نيته في المقام الاول القصد الاول في استغفاره انه لا يريد به الا نيل شيء من حطام الدنيا ايا كان زوجة او بيتا او سيارة او في في امتحان فهذا ليس له الا ما نوى وماله في الاخرة من خلاق. يقول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والاستغفار من اعظم انواع العبادة فلا بد فيها من الاخلاص وارادة وجه الله والدار الاخرة في المقصود الاول والمقام الاول قال الله عز وجل قل الله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فلا يجوز للانسان ان يقصد بتسبيحه ولا باستغفاره ولا بتهليله وتكبيره او ذكره لا بصدقته في المقام الاول الا ابتغاء وجه الله عز وجل ومرضاته والدار الاخرة. ثم في المقام الثاني لا بأس ان ينوي معها شيئا من الامور التي تعسرت ابوابها واقفلت طرقها فاراد ان يستفتحها بالاستغفار هذا امر طيب لكن لا يكون هذا في المقصود الاول والمقام الاول. وانما يكون في القصد التبعي الثانوي الثاني فلا بأس بذلك ان شاء الله. وانما نحن نمنع ان يكون هذا القصد الدنيوي في المقام الاول. لكن اذا قصد في المقام الاول التعبد لله عز وجل وارادة مرضاته ووجهه والدار الاخرة ثم نوى كذلك تيسير شيء من امور الدنيا بكثرة الاستغفار فهذا لا حرج ولا بأس فيه ان شاء الله تعالى. فالمنكر ان يكون هو المقصود في المقام الاول فقط والله اعلم