الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول توفي والده يقول وانا واخواني نريد ان نتنازل عن السيارة ومبلغ من الذي تركه الوالد الى الوالدة فهل هذا جائز الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان صاحب الحق يجوز له ان يتنازل عما يخصه من الحقوق. فاي حق مرده الى ذات وشخصه فانه يجوز له ان يتنازل به سواء لابيه او لامه او لاحد من اخوانه المسلمين. فبما هذا الحق فالحق في هذه التركة حقك انت واخوانك. فاذا اردت ان تتنازل بشيء فاذا اردتم ان تتنازلوا بشيء من حقوقكم لي امكم او لاحد من اخوانكم فلكم ذلك. فلكم ذلك لكن لابد ان يكون هذا التنازل خاضعا لرضاكم انتم فلا ينبغي قهر احد على التنازل عن شيء من حقه ولا الزامه بل يتنازل عن حقه طائعا راضيا فالاصل في اموال المسلمين العصمة. ولا يجوز لاحد ان يأخذ شيئا من حقوق اخيه الا بطيب نفس منه. يقول الله عز وجل لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. الاية. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيب منه ويقول صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل ان يأخذ عصا اخيه الا بطيب نفس منه. رواه الامام ابو داوود رواه ابن حبان وغيره. فلا ينبغي الزام احد من اخوانك بان يتنازل. ولا احراجه امام والدته بعرض التنازل العام امام من تريدون التنازل عنده حتى تلزموا من في قلبه شيء من الامتناع ان يتنازل حياء فهذا لا يجوز بل لابد ان يكون هذا التنازل من باب كمالية الطواعي والاختيار والارادة النفسية المنبعثة منك من كمال الرضا بهذا التنازل. فالحق حقكم فان تنازلتم فلكم ذلك. ومن لم يتنازل فليس بعيب عليه فهذا حقه الشرعي الذي فرضه الله عز وجل له فلا ينبغي الزام احد او احراجه في التنازل عن شيء من حقوقه والله اعلم