الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يجوز للحاج او المعتمر التوقف اثناء الطواف والسعي اذا شعر بالتعب الحمد لله رب العالمين وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان مع العسر يسرا والمتقرر عند العلماء ان من مقاصد الشريعة رفع الحرج عن المكلفين والمتقرر عند العلماء ان انه يقال في باب الاضطرار ما لا يقال في باب السعة والاختيار يقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ويقول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. وبناء على ذلك فالاصل في الطواف والسعي المتابعة والموالاة الا اذا شق على الانسان ذلك واحس بالتعب والدوار او كان مريظا لا يستطيع ان يواصل الخطى في السعي والطواف فلا بأس عليه ان يستريح قليلا لان هذه حاجة وضرورة. والحاجة منزلة منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة والضرورة تقدر بقدرها فيجلس قليلا حتى يسترد نفسه ويرتاح ويرتاح جسده ثم يواصل المشي بعد ذلك بنفس منشرحة وصدر متسع حتى يقبل قلبه ويجتمع فكره على التأمل والتفكر فيما هو فيه من الافعال التعبدية والاذكار القولية فلا ينبغي ان يسوء للانسان ان يشق على نفسه مشقة تخرجه عن تدبر وتأمل ما هو فيه من التعبدات. او يرجع عليه بالضرر فان العلماء يقولون بانه لا ضرر ولا ضرار اي ان الضرر يجب ازالته فاذا حل عليك شيء من التعب او الدوار او كنت مريضا لا تستطيع ان تواصل الخطى في الطواف والسعي فلا بأس عليك ان تستريح قليلا وان تشرب ماء وان تتوقف وتجلس بل وتضطجع على ظهرك او على احد جنبيك في مكان لا يوجب زحام الناس ولا ومتى هم؟ حتى تستريح قليلا ويسترد ويتراد اليك نفسك ثم ترجع تواصل مرة اخرى ثم اذا احسست مرة اخرى بذلك تجلس مرة اخرى وتستريح ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولا تشقن على نفسك فان الله عز وجل يحب ان يخفف على عباده ان شريعة شريعة حنيفية سمحة. والله اعلم