احسن الله اليكم ايضا من اسئلة المستمع يقول هل يجوز عند ختم القرآن في رمضان الدعاء؟ ومتى يكون ذلك؟ هل يكون في صلاتي سنة ام دعاء بدون اي بعد قراءة اخر سورة في القرآن ان لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ ختمة بعد قراءة القرآن واعلى ما ثبت من ذلك في عهد التابعين ثم استقر في عامة بلاد الاسلام وفي الازمنة الاخيرة بدأ يثير هذه المسألة بعض الشباب وبعض طلبة العلم وارجو ان بالامر سعة فان القرآن من افضل العبادات والدعاء بعد اداء العبادة مشروع فافضل العبادات البدنية الصلاة والدعاء بعدها مشروع وافضله دعاء العبادة فان دعاء العبادة هو الثناء على الله وتمجيده وتعظيمه ودعاء المسألة هو الطلب من الله فدعاء العبادة افضل من دعاء المسألة وهذا مشروع بعد الفريضة وفي اثنائها فاذا دعى تالي القرآن بعد اداء هذه العبادة شاكر لله على ما وفقه ارجو الا يكون في ذلك بأس والاقدام على تظليل الناس في عمل يكادون ان يطلقوا عليه يحتاج الى السبب ان يحملوا على ذلك وبالتالي فان شاء الله ان هذا الدعاء لا حرج فيه الا ان المواظبة وملازمته ينبغي الا تكون ثم ان التخلف في الدعاء والتنطع في الالفاظ نوع من المجازفة في الادعية والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان قوما يعتدون في الدعاء في التجاوز والزيادة في الاغراق والتشدق في ذلك نوع من التعدي ولما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم انني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ ولكني اسأل الله الجنة واعوذ به من النار. قال عليه افضل الصلاة والتسليم حولها نار جهنم ويروى ان ابا بكرة رفيعة ابن الحارث الثقفي رضي الله عنه سمع ولدا له يقول اللهم اني اسألك القصر الابيض الواقع عن اليمين الداخل الجنة قال رضي الله عنه لولده يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان قوما يعتدون في الدعاء واني لا ارى دعاءك هذا الا اعتداء او خليفة نحوها سل الله الجنة واستأذننا ومما يدل على ذلك طيب على عدم الاغراق والتكلف ان الله يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز نسأل الله الفوز بما وصله ربنا جل وعلا بالفوز. والله المستعان