والشريعة قد رتبت على الدخول في مسمى السفر احكاما. منها قصر الرباعية الى ركعتين. فمتى ما وصفت بانك مسافر فالسنة المؤكدة في حقك ان تقصر فان المتقرر عند العلماء انه لا اتمام الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. اذا كانت المسافة بين بلد وبلد قرابة الخمسة وثمانين كيلو تقريبا وساذهب ثم اعود في نفس اليوم. فهل الافضل القصر ام الاتمام؟ علما اني لا اشعر بالمشقة او التعب الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب على هذا السؤال في قاعدتين. القاعدة الاولى ان ان المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فاذا رتبت الشريعة شيئا من احكامها على علة معينة فمتى ما ثبتت هذه العلة ثبت حكمها ومتى ما انتفت العلة انتفى حكمها في سفر ولا قصر في حضر. وتتضح هذه القاعدة بالقاعدة الثانية. وهي ان كل حكم ثبت في الشرع ولم يرد تحديده في الدليل ولا في اللغة فاننا نحده بالعرف قد رتبت على مسمى السفر احكاما. ولكنها لم تحدد لنا مسافة السفر. فلا نجد لمسافة السفر لا في الادلة ولا في اللغة. فحينئذ نرجع الى تحديد المسافة بالعرف وبناء على ذلك فالقول الصحيح ان كل مسافة عاد دها اهل عرفك سفرا فهي هي السالفة هي المسافة التي تترتب عليها احكام السفر. وما لا فلا. واظن والله اعلم ان مسافة خمس وثمانين كيلا تعتبر سفرا. بغض النظر عن مدة قطعك قطع النظر عن مدة قطعها وبغض النظر عن مدة السفر اقليلة ام كثيرة. وبناء على ذلك عندي في هذه المسألة بناء على هاتين القاعدتين. ان من كان بينه وبين البلد التي يريدها خمسا من كان بينه وبين البلد التي يريدها خمس وثمانون كيلا فانه يعتبر مسافرا. حتى وان كان سيذهب الى هذه البلد ويرجع في يومه في اصح قول اهل العلم. وبما اننا وصفناه بانه مسافر فالسنة المؤكدة في حقه ان يقصر. والله اعلم