الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ. هذا السائل يقول بيتي يبعد عن جامع الجمعة كيلو تقريبا. ولا توجد عندي سيارة وكنت متعبا ومجهدا. لا اقدر المشي هذه المسافة فلم اذهب لصلاة الجمعة هل اثم بهذا الفعل الحمد لله رب العالمين وبعد. لا جرم ان المتقرر عند العلماء ان صلاة الجمعة يقال فيها ما لا يقال في بقية الصلوات فصلاة الجمعة ليست مقدرة بسماع الاذان وانما عند الفقهاء كالحنابلة وغيرهم مقدرة بفرسخ. فمن كان بينه وبين الجمعة فرصخ وهي كيلو وزيادة فان الواجب عليه ان يشهد الجمعة. فان كانت عنده دابة يركبها فليركبها وليأتي الى المسجد. وان لم تكن وعنده دابة فعليه ان يحتاطا بالخروج مبكرا من بيته ليصل الى المسجد قبل اقامة صلاة الجمعة. فكان الواجب عليك ان يأتي الى مسجد الجمعة لانه لان هذه المسافة لا لا تسوغ لك ان تتخلف عن صلاة الجمعة. ولكن بما انك قلت انك مريض اه فان المرض من جملة المسوغات والاعذار الشرعية عن التخلف عن الجمع والجماعة اذا كان الانسان لا يستطيع بسبب مرضه ان يشهد صلاة الجمعة. فانت معذور عند الله عز وجل بسبب هذا المرض ولكن اذا اصح الله عز وجل بدنك واقدر جوارحك فليست مسافة الكيلو فيما بينك وبين مسجد الجمعة بعذر يسوغ لك ان ان تترك صلاة الجمعة حتى وان لم يكن عندك سيارة او دابة اخرى تركبها. واخرج من بيتك في يوم الجمعة مبكرا احتياطا للمسافة الطويلة فيما بينك وبين المسجد حتى تحضر وتشهد صلاة الجماعة مع اخوانك المسلمين. وقد كان الناس ينتابون الى الجمعة من العوالي كما في الصحيحين من حديث عائشة. رضي الله تعالى عنها قالت كان الناس ينتابون من العوالي وكان بين العوالي ومسجد المدينة اكثر اكثر من فرسخ وزيادة. اكثر من فرسخ وزيادة كما في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال كان الرجل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر ثم يذهب الذاهب الى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة العوالي من المدينة على اربعة اميال او نحوه. اذا اكثر من فرسخ ومع ذلك كانوا ينتابون الجمعة يصلونها مع النبي صلى الله وعليه وسلم من هذه الامكنة الشاسعة فلا ينبغي ان يحملك الكسل والفتور على ان تتخلف عن الصلاة في يوم مع اخوانك المسلمين فاحرص بارك الله فيك على ان تشهد صلاة الجمعة اذا كنت صحيح جسد معافى البدن والله اعلم