الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل يجوز ذكر العيب في المرأة عند رجل اراد الزواج بها الحمد لله رب العالمين. اذا كان ما في هذه المرأة من جملة العيوب التي جرى العرف بانها عيب. لا سيما اذا كانت من العيوب التي تمنع كمال استمتاع الزوج بها. فلا بأس من ذكرها ان شاء الله ويقتصر الانسان على ما فيه النصح. وتحقيق المصلحة ودفع المفسدة من غير زيادة ذكر شيء لا داعي لذكره. فان هذا من باب النصيحة للمسلم لا سيما اذا كان من العيوب التي تمنع من كمال الاستمتاع او من العيوب التي تتعلق بالادب والاخلاق. والعفة والحياء واما اذا كان مما ليس بعيب اصلا فانه لا ينبغي ذكر احد بشيء يكرهه لان هذا من الغيبة. وبرهان جواز ذلك حديث ابي بكر بن ابي الجهم ابن العدوي قال سمعت فاطمة بنت قيس تقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حللت فاذنيني فاذنته فخطبها معاوية وابو الجهم ابن صخير. واسامة بن زيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما معاوية فرجل ترب لا مال له يعني انه فقير. فذكره النبي صلى الله الله عليه وسلم بشيء من عيوبه التي تمنع منك مال استقامة العشرة وهي قلة ذات يده. واما ابو الجهم فرجل ضراب للنساء. وفي رواية لا يضع العصا عن عاتقه. وهذا ايضا مما يمنع كمال العشرة بين الزوجين لانه كان كثيرا ظرب النساء. ولكن اسامة يعني انكحي اسامة. ولم النبي صلى الله عليه وسلم فيه عيبا. فدل ذلك على ان الانسان اذا استنصح في مسألة الزواج بامرأة او ان المرأة اذا استنصحت في الزواج برجل وكان الانسان يعلم عيبا خلقيا او خلقيا في هذا الرجل او المرأة فالواجب وكان من جملة العيوب التي تمنع من كمال الاستمتاع او من العيوب التي جرى العرف بانها عيب اما في الرجال او النساء. فان الواجب ان ينصح لاخيه وان يبين له ما تندفع عنه هذه المفسدة ويرتفع به عنه هذا الضرر. فهذا لا بأس ولا حرج فيه لكن في حدود في حدود الحاجة وليس هذا من جملة الغيبة المحرمة كما بينت لكم دليله. وهذا وان كان داخلا في باب المسلم الا انه لا يراد به الا تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها ودفع اعلى الفسادين بارتكاب ادناهما وتقديم اعلى الصلاحين بتفويت ادناهما. وهذا مما جاءت به الشريعة الاسلامية. لكن لا يجوز للانسان ان يذكر ما زاد على ذلك مما تعلق لامر النكاح به والله اعلم