الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. اذا كان الانسان طالب علم ويعمل في احد الدوائر الحكومية او في احد الشركات. ثم وجد عنده وقت فراغ فهل يجوز له طلب العلم في هذا الوقت الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه اذا تعارض واجب ومندوب فان الواجب مقدم على المندوب واما اذا لم يتعارض مندوب مع واجب فان الانسان اذا استطاع ان يستجمع بينهما فهذا هو المطلوب لان الواجب مصلحة والمندوب مصلحة واذا استطاع الانسان الاستجماع بين المصلحتين في طريق لا تعارض بينهما فيه فان الانسان عليه ان يستجمع من المصالح ما يستطيعه فاذا كان اطلاعك على طلب فاذا كان اطلاعك على الكتاب او استماعك شيء من العلم يوجب تعطيل شيء من الواجبات الوظيفية المنوطة بك فان هذا لا يجوز لان انهاء هذه الواجبات من الامور التي اخذت عليك جزما وحتما فهي واجبة عليك واما طلب العلم فانه من جملة المندوبات فيما زاد على ما تتعلق به صحة العقائد والشرائع. كما هو معلوم. فعليك ان تنهي الواجبات اولا فاذا وجدت فرصة لا تتعارض مع شيء من واجباتك الوظيفية واردت ان تستغل فيها وقتك بطلب شيء من العلم فلا بأس ولا حرج ولا مانع عليك في هذا ولا احد يقول اجلس لا تطلب العلم في وقت لا واجبة عندك فيه. فاذا كنت مدرسا مثلا وعندك حصص فراغ ولا انتظار عليك فيها ولم تكلف من قبل الادارة بشيء في في من الاعمال فان ثم فتحت كتابك او صليت ركعتي الضحى افلا بأس عليك لأنك تحصل مصلحة السنة في حال لا يتعارض معها مصلحة شيء من الواجبات فلا بأس ولا حرج عليك في طلب العلم في هذه في الاوقات الفارغة اذا لم يكن يتعارض مع حقوقك الوظيفية وواجباتك المهنية والله اعلم