اولى من مراعاة العبادة التي تفوت الى بدل. فاذا تعارض عندك ايها الانسان عبادتان ان فعلت احداهما فاتت الاخرى وان فعلت الاخرى فاتت الاولى فانك ترجح بينهما بالنظر الى ما يفوت الى بدل والى الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل يجوز قراءة القرآن والمؤذن يؤذن الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان مراعاة العبادة التي تفوت الى غير بدل او لا يفوت الى غير بدل فاذا عرفت العبادة التي ان فاتت فانها تفوت الى غير بدل فقدمها بارك الله فيك على التي ان فاتت فانها تفوت الى بدل. فهذه القاعدة من جملة المرجحات عند تعارض العبادات. فعندك الان ام عبادتان عبادة قراءة القرآن والاستمرار فيها وعبادة الترديد وراء المؤذن. تعارضت في حقك فان واصلت قراءة القرآن فاتتك عبادة الترديد. وان رددت وراء المؤذن فاتتك عبادة القراءة في هذا الوقت اي في وقت الترديد. فايهما يرجح نرجح في هذه الحالة عبادة الترديد. فنقطع القراءة ونردد وراء المؤذن. فان قلت ولماذا اقول لان عبادة الترديد تنتهي بانتهاء الاذان ولا يمكنني ان اتدارك هذا الترديد. لا يمكنني ان اتدارك الترديد ولكن اذا انقطعت انقطاعا يسيرا عن قراءة القرآن في هذا الوقت. فانا استطيع ان اتدارك بعد الفراغ من الترديد ما فاتني من القراءة. فاذا عبادة الترديد تفوت الى غير بدل وعبادة القراءة تفوت الى بدل. فتقدم حينئذ عبادة الترديد لهذه القاعدة التي ذكرتها في اول هذه الفتيا. فالافضل والمستحب للانسان ان يقطع قراءة ويردد وراء المؤذن ثم يتدارك بعد ذلك ما فاته من القراءة والله اعلم